ثقافة وفن
نقد أدبي / ممو الخراش
سألت د. امباركه بنت البراء عن سبب شيوع المظاهر البديعية في الشعر الحساني، مقابل انحسار الصور البيانية خاصة التشبيه والاستعارة.
رأيي:
الصور البيانية – وهذا يفهم من طرح السؤال أيضا – تعبر عن مستوى كبير من تفاعل المبدِع مع موضوع نصه، وصدق عاطفته عند الحديث عنه، فهي أكثر تعبيرا عن العالم الداخلي للأديب، بينما تمثل المحسنات اللفظية والمعنوية ممارسة خارجية تهتم بالتزيين أساسا، ولعل السبب في الاختلال الذي أشارت إليه الدكتورة يعود إلى عوامل منها:
– عامل ثقافي يمثله الاحتفاء الكبير بالصياغة اللفظية في الثقافة الشنقيطية، فكثير من شعر القوم إذا نزعت منه البديع والبراعة المعجمية “يقل الذي يبقى”.
– عامل بلاغي يجعل انتباه المتلقي البسيط للمحسنات البديعية واستجابته لها أسرع من قدرته على تفكيك التشبيه والاستعارة، والربط بين أجزائهما.
– عامل وظيفي يتمثل في المسابقات الأدبية التي كرست النظرة الخارجية للنصوص، وأرغمت الشعراء على كتابة النص المزخرف الفارغ، فكمال النص لدى المتصدرين للتحكيم في المسابقات لا يتجاوز صياغته اللفظية، وتزيينه بطلاء بديعي.
وغير بعيد من المسابقات كان التكسب بالشعر جالبا من جوالب العناية بالشكل، في بعديه اللغوي والبديعي.
حاصله أن هذه العوامل مجتمعة أدت إلى انحسار الصور البيانية التي تمثل الصدق والتلقائية، لصالح المحسنات البديعية اللفظية والمعنوية.. مع التنبيه إلى أن اللفظية أكثر انتشارا، وهذا أكبر دليل على انحطاط الشعر الحساني في الحقبة الراهنة.
رأيي:
الصور البيانية – وهذا يفهم من طرح السؤال أيضا – تعبر عن مستوى كبير من تفاعل المبدِع مع موضوع نصه، وصدق عاطفته عند الحديث عنه، فهي أكثر تعبيرا عن العالم الداخلي للأديب، بينما تمثل المحسنات اللفظية والمعنوية ممارسة خارجية تهتم بالتزيين أساسا، ولعل السبب في الاختلال الذي أشارت إليه الدكتورة يعود إلى عوامل منها:
– عامل ثقافي يمثله الاحتفاء الكبير بالصياغة اللفظية في الثقافة الشنقيطية، فكثير من شعر القوم إذا نزعت منه البديع والبراعة المعجمية “يقل الذي يبقى”.
– عامل بلاغي يجعل انتباه المتلقي البسيط للمحسنات البديعية واستجابته لها أسرع من قدرته على تفكيك التشبيه والاستعارة، والربط بين أجزائهما.
– عامل وظيفي يتمثل في المسابقات الأدبية التي كرست النظرة الخارجية للنصوص، وأرغمت الشعراء على كتابة النص المزخرف الفارغ، فكمال النص لدى المتصدرين للتحكيم في المسابقات لا يتجاوز صياغته اللفظية، وتزيينه بطلاء بديعي.
وغير بعيد من المسابقات كان التكسب بالشعر جالبا من جوالب العناية بالشكل، في بعديه اللغوي والبديعي.
حاصله أن هذه العوامل مجتمعة أدت إلى انحسار الصور البيانية التي تمثل الصدق والتلقائية، لصالح المحسنات البديعية اللفظية والمعنوية.. مع التنبيه إلى أن اللفظية أكثر انتشارا، وهذا أكبر دليل على انحطاط الشعر الحساني في الحقبة الراهنة.