مورينيوز تتعطر بـ”كبرياء رجل”…

ما أكثر ما يراودني هذا الشعور الغريب وأنا أطالع نافذة “ثقافة وفن” على مورينيوز… شعور يشبه الجلوس في قاعة مهيبة، غاصّة بالأحاديث الذكية، والأصوات المرهفة، والأفكار التي ترتدي من بهاء اللغة وشغف المعنى ما يجعلها تستحق الإصغاء الوقور… فأظل ألوّح من بعيد، بكلماتٍ صغيرةٍ في داخلي، أودّ لو أنني أقولها.
كم مرة هممت أن أكتب تعليقًا– متطفلًا بأدب – أصفّ فيه إعجابي، أو أطرح تساؤلًا، أو حتى أجرؤ على اقتراح، فإذا بالنافذة… نافذة بلا مقبض! أراها ولا أبلغها، كمن يقف أمام وليمة أدبية، يُمنع من التذوّق ولو بلقمة فكرية خفيفة.
ولست – لا سمح الله – من أهل العلم، ولا ممن تفرّغوا للثقافة، لكنني قارئٌ مسالم، يحب أن يطرق الباب ويقول: “أنا هنا… قرأت، وأحببت، وددت لو شاركتكم ببعض دهشتي!”
غير أن زرّ التعليق غائب، أو ربما هو هناك، لكنه يخجل من الظهور مثل كثيرٍ من أمثالي.
فهل من سبيل لأن يُفتح لهذا العابر الوديع منفذ صغير؟ لا ليضيف جديدًا، بل ليمارس حقّه الطبيعي في الوقوف تحت النص، ورفع قبعته احترامًا، وربما إلقاء وردة، أو بسمة، أو… علامة تعجّب!