بيوت في نواكشوط يسكنها الجن.. أطفال الجن في تيارت يطاردون الرجال
نواكشوط- “مورينيوز”- عرفت عند الموريتانيين أيام الترحال أماكن يعتبرونها “مسكونة”منها الأشجار والجبال والوديان وبعض الطرقات ، ويتم التحذير من الأقتراب منها وإن حدث عن جهل أو غير قصد فالعواقب وخيمة، إذ قد يموت الشخص أو يجن من هول الصدمة بعد لقائه بالجن، وقد يتعافى ليخرج إلى الناس بحكايات أغرب من الخيال تقشعر لها الأبدان . لذالك ظل لكل من الشعبين مساكنه ومرابعه المعروفة بدون أن يجتمعا في مكان واحد، إلا اننا نشاهد اليوم وضعا مختلفا عن السابق، فالجن يسكنون منازل الإنس في انواكشوط . فهناك منزلان أحدهما في “كرفور” والآخر في “تيارت” مملوكان للأنس في الوقت الذي يسكنهما الجن حسب ما يدعي الجيران.
وقالت ديده لـ ” مورينيوز” إنها كانت على وشك أن تؤجر منزل كارفور “فموقعه استراتيجي، وهو جميل ومريح، وإيجاره منخفض، وقريب من أهلي إلا أن الله أنقذني فى اللحظة المناسبة”.
وأضافت : “بينما أنا استعد لدفع مقدم الإيجار لصاحبة المنزل لأنتقل إليه فى الصباح دخل صاحب الدكان المجاور، وقال أنه ينصحني لوجه الله تعالي أن لا أقرب هذا المنزل فهو مسكون ولا يستطيع أحد أن يمضي فيه أسبوعا” .
وحكت المرأة الكثير من القصص المرعبة التي رواها الرجل عن من كانوا ينوون السكن فيه، ولم يستطيعوا أن يمضوا فيه إلا أياما ، فبعضهم يسمع أصواتا غريبة كلما تأخر الليل ، والبعض يسمع قهقهات ورقصا في حين يرى بعضهم نساء وأطفالا وحركة دائبة فى البيت كلما جن الليل، وآخرون لا يستطيعون النوم من جلبة يحدثها الطلوع والنزول من السلالم.
أما المنزل الموجود في تيارت فيشترك مع منزل كارفور في أن وقت حركة الجن واحد ، فجن تيارت أيضا لا يشاهدون إلا في وقت متأخر من الليل . ووفقا للروايات المتداولة يظهرفي منزل ” تيارت ” ثلاثة أطفال لا ثياب لهم، أعمارهم بين الثالثة والرابعة، حمر الألوان، شعور رؤوسهم محلوقة علي الطريقة الموريتانية القديمة : “تبيب” أو “أعراف” حسب من ادعوا مشاهدتهم في المنزل المسكون. وهم عموما أناس يطلبون ألا تذكر أسماؤهم لئللا يقال إنهم من المتخلفين.
ولا يشاهد النساء هؤلاء الصبية فهم لا يؤذون إلا الرجال. و كلما أمضى رجل أكثر من أسبوع في ذالك المنزل فإنه لا يتمكن من النوم بعدها ، لأن أطفال الجن الاشقياء سيتسلون به عندما يجن اللبل، ويرقصون فوق جسمه وينزعون عنه ثيابه ولا يتركوه حتى يرحل عنهم .
وحسب الروايات فإن إحدى الأسر الإفريقية الوافدة إلى موريتانيا حاولت التخلص من هؤلاء الأطفال عن طريق السحر باستخدام ديكين أحدهما أبيض والآخر أحمر وذبحهما في طقوس خاصة ورش المنزل بدمائهم!!!إلا أنهم لم يفلحوافي إرغام الأطفال على الرحيل فرحلوا هم، بل إن الأطفال صاروا فى بعض الأحيان يخرجون من المنزل آخر الليل ويطاردون كل رجل يمر من أمامه حسب الجيران.
ويعلل سكان تيارت ” سكنى” هذا البيت من طرف الجن ببناء ذالك الحي على مقبرة كانت هناك .
وقالت عجوز تدعي أن لها علا قة بالجن وتتحدث إليهم، وتعقد معهم الصداقات، لـ “مورينيوز” إن” كثرة الجنون في هذه الأيام وأنتشار الأمراض النفسية وموت الفجأة عائد إلي أنتقام الجن من الإنس الذين زاحموهم أرضهم وداسوا ضعافهم وكسروا أوانيهم “وأضافت المرأة التي طلبت ألا يذكر اسمها أن” الجن يسكنون أكثر من 70% من مساحة أنواكشوط، وأن حقهم في الملكية العقارية محفوظ، فبأستثناء انواكشوط القديمة ( كبتال) تعتبر مساكن الجان أغلبية” .
ولا تقتصر ظاهرة “السكنى ” على موريتانيا بل إن هناك منازل منتشرة ومعروفة في كل العالم يقال إن الجان يسكنها حيرت العالم وكانت مادة خصبة لمنتجي أفلام الرعب في هوليوود ومن أشهر البيوت المسكونة فى العالم” المنزل المظلم” الواقع علي الحدود بين مقاطعتي ايسكس وسافولك البريطانيتين الذى يحكى جيرانه ومن سكنوه قصصا مرعبة عن ما يدور فيه .
“مورينيوز- خديجه محمدن+ أحمد ولد محمد