الصيادون الصينيون يسافرون لأبعد المناطق ويصيدون أكبر كميات من السمك
وقضت السفن الصينية قرابة 17 مليون ساعة في الصيد خلال عام 2016 وكانت معظم عمليات الصيد قبالة السواحل الجنوبية للصين لكنها وصلت أيضا إلى أفريقيا وأمريكا الجنوبية. وجاءت تايوان في المركز الثاني برصيد بلغ 2.2 مليون ساعة من الصيد.
وتمثل البيانات، التي جمعها وحللها مرصد الصيد العالمي (جلوبال فيشنج ووتش) على مدى خمسة أعوام، النظرة الأكثر شمولا بشأن أماكن سفن الصيد في العالم وكيفية تشغيلها. ونُشرت دراسة تتعلق بهذه البيانات في دورية(ساينس) العلمية يوم الخميس.
ومرصد الصيد العالمي هو موقع إلكتروني لا يهدف للربح معني برصد وتسجيل عمليات الصيد.
وقال ديفيد كرودسما مدير الأبحاث والتطوير في المرصد والذي قاد فريق البحث في مقابلة إن الصين ”أهم دولة صيد“.
وأضاف ”حجم الأسطول الصيني أكبر حتى مما يبدو عليه“.
ووفقا لتقديرات منظمة (جرينبيس) لا يلقى أسطول الصيد الصيني في أعالي البحار، وهو الأكبر في العالم ويقدر بنحو 2500 سفينة، ترحيبا في المياه البعيدة. ولا يسمح للسفن بالعمل دون تصريح في المناطق الاقتصادية الحصرية التابعة لدول أخرى والتي تمتد لمسافة 200 كيلومتر من الساحل بموجب معاهدة الأمم المتحدة.
وفي العام الماضي جرى احتجاز سفن صيد صينية قبالة سواحل السنغال وغينيا وسيراليون وغينيا بيساو بسبب الصيد غير القانوني.
وفي عام 2016 أغرق خفر السواحل الأرجنتيني سفينة صيد صينية كانت تمارس الصيد غير القانوني في المياه الإقليمية.
ولم ترد وزارة الزراعة الصينية على طلب التعليق بشأن أنشطة أساطيل الصيد الصينية.
وكشفت الدراسة أن المياه قبالة السواحل الصينية وشمال وجنوب أوروبا تشهد أشد عمليات الصيد كثافة.
وقال كرودسما ”يمارس الناس الصيد في المحيطات منذ أكثر من 40 ألف عام. لكن الآن يمكننا الحصول على صورة جيدة بالفعل. إنها واحدة من تلك اللحظات التي نقطع فيها خطوة ضخمة للأمام“.
تعليق واحد