عزيز يزور المركز الوطني لتربية الإبل في الرياض
“و م أ”- أدى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بعد ظهر اليوم الثلاثاء زيارة للمركز الوطني لتربية الإبل الواقع بالكيلومتر 17 على طريق نواكشوط – روصو.
واستقبل رئيس الجمهورية لدى وصوله من طرف وزيرة التنمية الريفية السيدة لمينه بنت القطب ولد أممه ووالي نواكشوط الجنوبية وحاكم مقاطعة الرياض وعمدة بلديتها.
و استمع رئيس الجمهورية إلى شروح حول مكونات هذا المركز وطبيعة تجهيزاته الفنية والمعدات المعنية بتطوير سلالة الإبل التي تشكل عنصرا هاما في السلة الغذائية للمجتمع الموريتاني وغيره.
وتجول رئيس الجمهورية في مختلف أجنحة المركز، وتعرف من القائمين عليه على أهدافه المتمثلة في التحسين الوراثي لإنتاج الإبل من خلال نقل الأجنة والتلقيح الاصطناعي وزيادة وتنويع الإنتاج الحيواني.
واطلع فخامته على مختلف مكونات هذا المشروع التي تتلخص في إنشاء بنية تحتية وهيكل تنظيمي للمركز وتعزيز قدرات الأطر والمربين والشركاء الاقتصاديين في مجال تربية الإبل ،كما تعرف على النتائج المنتظرة والمتمثلة في تحسين التناسل والتكاثر وتربية قطيع الإبل وتحسين إنتاجية التناسل وإنتاج حليب الإبل وتوفير فرص العمل خصوصا للنساء وتخفيض الفقر والهشاشة وتحسين القيمة المضافة للثروة الحيوانية.
كما زار رئيس الجمهورية في عين المكان مختبرات للتحسين الوراثي للإبل و مصحة بيطرية وتعرف على وسائل معالجة النظام شبه الحضري لتربية الإبل والاتجار والتداول بالقطعان ونماذج من الصناعات المحلية من أصل وبر الإبل.
وعاين عملية التحسين الوراثي لبعض القطعان، كما زار حظيرة حجزها وتعرف على الإمكانيات اللوجستية والفنية للمركز في هذا الصدد.
وتعكس الزيارات المتكررة لرئيس الجمهورية للمركز الموريتاني لتربية الإبل ومراكز التحسين الوراثي الأخرى العناية الفائقة التي يوليها فخامته للتنمية عموما والتنمية الحيوانية بشكل خاص، وعلى وعيه الكبير بأهمية البحث العلمي في مجال التحسين الوراثي.
وشهدت السنوات الأخيرة تطورا في اكتشاف بعض الخصائص الفيسيولوجية الفريدة التي تتمتع بها الإبل إلا أنه على الرغم من ذلك لا تزال هذه الفصيلة حسب المختصين مجهولة لدى معظم الناس وكذلك للكثير من مراكز البحوث العلمية، حيث أنه من النادر دراستها في المناهج التعليمية في كليات البيطرة.
ويرمي هذا المركز من جهة أخرى إلى إضافة تحسينات لإنتاج الإبل من خلال استخدام التقنيات الحديثة وتطوير تربيتها ووضع إستراتيجية وطنية للتحسين الوراثي لسلالتها فضلا عن تعزيز قدرات الفنيين والمنمين والمنظمات المهنية في مجال تربية الإبل.
ويعد إنشاء هذا المركز إضافة نوعية للجهود التي بذلتها الحكومة في إطار برنامج تحسين سلالات الأبقار المحلية بإنشاء ست مزارع نموذجية على امتداد التراب الوطني والسابعة قيد الإنجاز في ولاية كيديماغا، إلى جانب مزرعة بنشاب لتحسين سلالات الماعز والأغنام.
وقد تم إنشاء هذا المركز بتمويل ذاتي من الدولة بلغ مليار أوقية قديمة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، ويهدف إلى زيادة المواليد والأوزان وسرعة النمو وغيرها من الصفات الاقتصادية الهامة التي من شأنها أن تؤدي إلى تحسين إنتاجية الإبل وتوفير مصادر غذائية إضافية وصون السلالات المحلية وتطوير وسائل تصنيع الأعلاف وإيجاد وسائل نقل لاستجلاب المخلفات الزراعية علاوة على زيادة وتنويع الإنتاج الحيواني.