الحطب الذي أشغل فتنة على الحدود الموريتانية المالية استخدم فيها الرصاص الحي وقتل ماليان وجرح آخرون من بينهم موريتاني
أمنيصيرة أهل لعبيد (شرق موريتانيا)- “مورينيوز”- من أبو بكر الطيب دهماش
هذه العربات المحملة بالحطب هي التي أطلقت شرارة المواجهات بين المورينانيين والماليين. والتي راح ضحيتها حتي الآن مواطنان ماليان فيما أصيب مواطن موريتاني بجروح بالغة نقل على اثرها لمدينة النعمة في سيارة إسعاف محلية لتلقي العلاج.
يصر الماليون على جمع الحطب في الأراضي الموريتانية بسبب القوانين الصارمة لبلادهم والتي تمنع قطع الأشجار. حفاظا على البيئة .ووسط اصرار الماليين على” التحطيب” داخل الأراضي الموريتانية يصر الموريتانيون بدورهم على الحفاظ على بيئتهم ومنع الماليين من جمع الحطب .ويقومون بالتبليغ فورا عن أي حطاب دخل أراضيهم ليقوم الدرك بمصادرة العربات المالية وحطبها.
فجر اليوم هاجم حطابون ماليون غاضبون من مصادرة عرباتهم قرية أمنيصيرة أهل لعبيد الموريتانية 2كلم من كوكي الزمال، ليتصدي سكان القرية لهجوم الحطابين المباغت.. وقد استخدموا في صد الهجوم الرصاص الحي ما أدي لمقتل اثنين من المهاجمين وإصابة آخرين بجروح من ضمنهم موريتاني وصفت جروحه بالبالغة.
و بادرت السلطات الموريتانية والمالية إلى التدخل ومعاينة مكان الحادث، وتم فك الاشتباك.
وقالت مصادر “موريتانية لـ “مورينيوز” إن الجانبين يسعيان لإبرام صلح بين السكان يتم بموجبه الافراج عن العربات المالية المحملة بالحطب، وإرجاع بعض الاسلحة التي صودرت لموريتانيين.
وذكر مصدر قريب من الادارة لـ”مورينيوز” أن الطرف المالي المشارك في اجتماع مايزال مستمرا حتي كتابة هذا التقرير طلب من السلطات الموريتانية التكفل بأسرتي القتيلين. وقال إن الموريتانيين ردوا بانهم سيدرسون الطلب.
يشار إلي أن منطقة كوكي الزمال كثيرا ماشهدت مواجهات بين الماليين والموريتانيين أبرزها مايعرف بأحداث لبيزية مطلع تسعينات القرن الماضي التي راح ضحيتها حاكم أنيورو المالية.بالاضافة لعشرات الموريتانيين والماليين.
وتعود الخلافات إلي قضية ترسيم الحدود المتداخلة.. وقد شكل البلدان لجانا مشتركة لترسيمها في الستينات من القرن الماضي وماتزال اللجان قائمة إلا أنها لم تستطع ترسيم الحدود لحد الآن.
وحاولت مورينيوز الوصول إلى أي مصدر مالي من أجل أخذ روايته للاحداث لكنها لم تنجح..