افتتاح العام الدراسي: قلق لدى الاهالي من ذوي الدخل المحدود
نواكشوط- “مورينيوز”- من طربي محمد فال-
أصبحت العودة إلى المدارس مصدر قلق للكثير من الأهالي ، وخاصة ذوي الدخل المحدود، نظرا للتكاليف المادية الكبيرة التي تفرضها تلك العودة . .
و يشكو بعض أولياء الأمور غلاء أسعار المستلزمات المدرسية، الأمر الذي يجعلهم يواجهون صعوبة كبيرة في استقبال العام الدراسي، ويزداد القلق لدى الأهالي بسبب التكاليف الباهظة للمدارس الخاصة .
وقال محمد وهو صاحبمحل تجاري صغير، وأب لثلاثة أطفال في المرحلة الإبتدائية لـ”مورينيوز” : “نريد من الدولة أن تتولى التجهيز المدرسي للتلاميذ أو إنشاء معرض خاص بالعودة للمدرسة وبأسعار مناسبة للطبقات الهشة بعيدا عن فوضى الأسواق والتلاعب بالأسعار .
وتقول مريم وهي أم لولدين : “الإفتتاح المدرسي أصبح يشكل لي معضلة وخاصة أن ولدي في الفصل الأول والثالث ما يفرض تسجيلهم في المدرسة العمومية التي هي حلم بالنسبة لي لكن الإكتظاظ في صفوف المدرسة الجمهورية وعدم وجود مراقبين في الساحة وعند التدافع دخولا وخروجا أمر يشغل بالي كثيرا”.
وتضيف: ” أطالب الجهات المعنية بتوفير مراقبين دائمين في المدرسة العمومية والحد من الإكتظاظ وذالك من خلال توزيع الوقت في المدرسة العمومية بين التلاميذ بحيث يداوم نصفهم في الساعات الصباحية والنصف الآخر بعد الزوال”
وتؤكد زينب: ” ضرورة التعاون والتواصل الدائم بين الأهالي وإدارة المدرسة، وجلوس الأهالي مع أبنائهم ومحاورتهم ورفع معنوياتهم بشكل مستمر، فالأسرة لها دور مهمّ في تهيئة الجو المناسب لأبنائهم داخل البيت خلال العام الدراسي للحصول على نتيجة مرضية”. وتقول:”على الأهل بذل الجهد لتوفير الجو الدراسي المناسب ويجب عليهم أن يقنعوا أولادهم بأن العطلة انتهت ويبعدونهم عن الهواتف الذكية والشاشات ويشغلون لهم وقتهم بالمراجعة وبما هو مفيد من أجل الوصول إلى االمبتغى”،”.
أما عيشة وهي أم لابنتين فتقول:” عادة ماتتم الدراسة بعد شهر أو أقل قليلا من تاريخ الإفتتاح الرسمي للمدرسة وهذا فيه هدر كبير لوقت التلميذ وأهله خاصة لمن هم بعيدون من المدرسة إذ يذهب التلميذ صباحا وبعد ساعة أو ساعتين يقال لهم اليوم لادراسة الأمر الذي يتسبب للكثير من التلاميذ بالجلوس أمام المدارس لساعات طويلة وهذا قد يجبر التلاميذ لأمور أخرى” .
ويقول المعلم سالم: : “يجب أن يكون التلميذ قد أتمّ استعداده النفسي والتربوي قبل بدء العام الدراسي بأسابيع وبأن العودة إلى المدرسة تتطلب تظافر الجهود بين المدرسة والأهل من أحل الوصول بالتلميذ إلى بر الأمان” .