من”يلمع” الاخوان؟ …/ الشيخ بكاي
“من أجل أن يتعزز الارهاب..”..أثارت هذه التدوينة التي دعوت فيها إلى التصويت للسيد محمد جميل منصور رئيسا للمجلس الجهوي لانواكشوط كثيرين علنا وعلى الخاص والهاتف..
أنا أجدد هذه الدعوة وضميري مرتاح.. ولهذا الضمير أن يرتاح فعلا، لأن موقف صاحبه يصدر عن حرية، فلا هو مدفوع بكره للسلطة، ولا هو مقيد بطمع فيها.. وهو حر أيضا من أحقاد تحرق مهج بعض الناصريين الذين أفتخر بأني سأظل ما حييت مخلصا لمبادئهم الاجتماعية التحررية؛ وتحرق أيضا مهج معظم الاخوان المسلمين…
وعلى ذكر الاخوان المسلمين: أنا لم “ألمع” الاخوان ولا حزب “تواصل”. أنا أعربت عن خيار شخصي لرجل أرى أنه مرشحي لمنصب إداري..
من “يُلَمِّعُ” الاخوان؟..
يلمعهم من جعلوا منهم خطرا داهما، ووحشا كاسرا، وفي مُقَدَّمِهم السلطة..
حزب “تواصل” في رأيي حزب مثل كل الأحزاب الموريتانية التي لا تقوم على فكر تسعى من أجل تطبيقه.. نعم.. يقوده رجال لهم مرجعية إسلامية إخوانية مثلما يقود بعثيون أحزابا من النمط نفسه، ويغذي ناصريون بالآلاف أحزابا أخرى لا تتبنى القليل من شعاراتهم…
سيعرف “مشيطنو” “تواصل” حينما لا ينفع الندم أنهم أسدوا إليه خدمة كبرى خلال الانتخابات الحالية.. وسيفشلون إذا كانوا جادين في الحرب على الاخوان في أن يزرعوا في أنفسنا الخوف منهم… نحن لا نخاف الاخوان ولا يرعبنا السيد برامه ولد اعبيد.. ومن السفه “خلق” التطرف لأهداف يمكن تحقيقها بطرق أخرى…
وصف أحد المعلقين (رجل) على التدوينة موقفي ب “النشاز” وبالردة….
الردة عن ماذا؟..عن الناصرية التي أدافع عنها علنا، أم عن توجه سلطوي موقت يدافع عنه هو من وراء قناع…؟؟
من الصعب أن يزايد علي أي أحد.. صفحتي مفتوحة، وهي شاهد على أني أقارع الاخوان ” والمتأسلمين”.. ومن النادر أن أجد الدعم من جمهور الفيسبوك “القومي”.. لا أقارعهم بالكلام الجارح ولا بوصفهم بالعملاء… ولا أنزل إلى مستوى الغوغاء منهم ومنا…
أنا أختلف فكريا مع هؤلاء الناس.. ومع بعض مواقفهم الوطنية والعربية، لكنه خلاف في الرأي لا عداوة..
وبدلا من النبش في تاريخ الاخوان تعالوا نعمل معا من أجل خلق كيان سياسي ثابت النسب يقف في وجه أفكارهم…