بين الآنسة بنت ديلول والاستاذة خديجة بنت عبد الحي …إلا “عين ذال”
حمل إلي البريد عددا من رسائل الإحتجاج من قراء ركن “حروف شاحبة” الذي تكتبه الآنسة بنت ديلول والذي اختفي من الأعداد الأخيرة لأسباب تتعلق بالكاتبة نفسها…
وتراوح مضمون الرسائل بين العتب والإتهام الصريح بخنق ” هذا الصوت المتحرر”.
وتقرأون في الصفحة الخامسة من هذا العدد حروف ( الآنسة) بنت ديلول تتحدث فيها عن مؤامرة ضدها لجعل الأستاذة خديجة بنت عبد الحي تحتل المكان المخصص لها في الصفحة .
وبالمناسبة بنت ديلول آنسة و ( …. ) ولديها فيللا ، وسيارة عابرة لصحراء السنوات الباقية من عمر حكومة “التغيير في ظل الإستقرار”، وهي علي استعداد للحديث مع كل الرجال إلا “عين . ذال” . [1]
*******
ومع أني سأفتقد والقراء خديجة بنت عبد الحي فقد اضطررت لتركها عند ” وقفة الحافلة” موقتا لإزالة شكوك القارئ الذي يقول: ” …. ولكن مع تتالي أعداد الجريدة، لاحظنا اختفاء زاوية بنت ديلول، مع احتفاظ صاحب الزاوية ” عين ذال” بزاويته وبشكل منتظم… تري إلي أي شيئ يرجع ذلك؟ … مجرد سؤال …”.
وللقارئ ” الزميل ” أقول إن الملاحظة الأصوب ربما كانت أن ما ينشر من مقالات رأي هو في معظمه نقد للسلطة. وأبادر هنا فأقول إن السبب لا يعود إلي الجريدة، فهي علي استعداد لنشر كل الآراء، إنما يعود ذلك إلي مؤيدي السلطة أنفسهم. فنحن نستقبل أسبوعيا عددا كبيرا من الرسائل والمقالات من قرائنا. ومن النادر أن نعثر من بينها علي رسالة تدافع عن السلطة. وهي ظاهرة تتطلب الدرس والتمحيص. وللمرء أن يتساءل لماذ؟.. أهو الإقتناع بأن الموريتانيين كافة يؤمنون بالمبادئ السامية التي جاء بها الـ “PRDS ” ؟ أم أنه الخوف من الكتابة في صحيفة لا تسبح بحمد النظام القائم …؟ أم هو الرعب من إبداء وجهة نظر علنا وتحمل تبعاتها مستقبلا ؟ أم أن السبب هو احتقار الرأي …؟
*******
أخشي أن يكون المتحلقون حول مائدة الحكم – في معظمهم – يتفنون في ” الهمس ” والمتاجرة بأعراض عباد الله، والتدافع بالمناكب للتقرب من الحاكم بالأساليب الملتوية دون إيمان بفكرة أو منهج معين.
مع الإعتذار من “الكائن الورقي عين ذال “.
الشيخ بكاي
خطوط علي الرمال-جريدة المراقب” العدد15 الأحد 7 فبراير 1993
وبنت ديلول هي نفسها المرحومة خديجة بنت عبد الحي، و”وقفة الحافلة” ركنها الجديد