التحالف الشعبي يدين التآمر على مسلمي الروهينكا (بيان)
رغم المكتسبات الأكيدة على الصعيد الديموغرافي والاقتصادي والتجاري والعسكري وحتى الفضائي، فإن الصين بدعمها الصريح لمشروع إبادة شعب الروهنكا منذ عقود من قبل جمهورية ميانمار المجاورة (بورما سابقا) توضح جليا أنها لم تنجح قط إلا في أن تكون قزما دهرا حبيس رعبه الكابوسي و تصر على أن لا تطرده إلا بدماء أناس أبرياء أو شعوب من الأقليات المسلمة بالتفضيل. مما شكل عارا فطريا على المستوى الاجتماعي والإنساني والسياسي؛
ذلك أن هذا الوحش عديم الرحمة والعقيدة قرر دائما حل جميع التناقضات التي تعترضه بالقضاء على الذين يثيرونها. فبعد أقلية الويكور المسلمة هاهي الصين تحرض وتشجع بورما على استنساخ نموذجها القائم على غرار بوذا، بالتواطؤ مع منبوذي الهند الأكثر احتقارا في العالم وهو ما يشكل في حد ذاته عارا آخر.
وماذا عن الموقف السمح بقدر ما هو سلبي للأمم المتحدة ومجلس أمنها الذي يبدو أن النظر إلى إبادة هذه الأقلية المسلمة يلهيه أكثر مما يقلقه.
كل ذلك يشجبه ويدينه بأقصى قوة وبغضب شديد غير قابل للإحتواء التحالف الشعبي التقدمي الذي بهذه المناسبة:
- يدعو مناضليه ومناصريه وجميع مكونات المجتمع الموريتاني والسلطات الجمهورية أن تدين عبر التعبير بقوة و غضب هذه التصرفات التطهيرية للحكومات الثلاث (ميانمار، الصين والهند).
- يدعو كل المجتمعات الإسلامية في العالم وسلطاتها إلى حذو هذا النهج واتخاذ عقوبات مباشرة و قوية ضد أعداء الإسلام والمسلمين هؤلاء.
- يدعو الأمم المتحدة وكافة الديمقراطيين الحقيقيين في العالم للتحرك بصفة واضحة غير قابلة للبس من أجل إدانة الصين والهند وإنقاذ شعب الروهينكا المعذب من الاختفاء التام.
- يذكر بأن مثل حالة التلميذة أونك سان سوكي رئيسة الوزراء البورمية الحالية يجب أن تدعو المؤسسة التي تمنح جائزة نوبل وكل نظيراتها الأخريات التي تكرم أحسن الرجال والنساء إلى مراجعة معايير منحها للجوائز التي تعرف منذ فترة قدرا كبيرا من المقاطعة بسبب تكريمها للمتآمرين والمتاجرين بدل النجوم الحقيقيين للعلوم والإنسانية.
انواكشوط، 25، سبتمبر 2007
المكتب التنفيذي
13 تعليقات