هوة كبيرة بين منصة مهرجان الفقهاء وقاعته
نواكشوط- “مورينيوز” – ظهر خلاف واضح بين منصة مهرجان دعا إليه فقهاء موريتانيون من أجل ما اصطلح على تسميته في نواكشوط “نصرة رسول الله” وبين جماهير القاعة التي سمع احتجاجها على ثناء الفقهاء على الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
ورخصت السلطات الموريتانية لمهرجان دعت إليه روابط الفقهاء تم تنظيمه في ساحة مسجد ابن عباس شرقي نواكشوط مساء الجمعة.
ودعا متحدثون على المنصة إلى إعدام محمد الشيخ ولد مخيطير الذي سب النبي عليه الصلاة والسلام لكنهم في الوقت ذاته أثنوا على إجراء اتخذه الرئيس محمد ولد عبد العزيز بتغيير المادة 306 من القانون الجنائي التي تعاقب الردة. وبموجب التعديل يعدم من أساء إلى الله وملائكته وكتبه ورسله ولا يدرأ عنه الحد .
وطالب الأمين العام لرابطة العلماء الموريتانيين حمداً ولد التاه بإعدام كل من يسيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم معتبرا أن “الشعب والقيادة” متفقين في هذا المطلب.
وزاد أنه “قلّ أن يتفق الشعب والقيادة في الهدف، أما اليوم فإن هذه الأبعاد الثلاثة تجتمع، شعب يرضى عن موقف حكامه، وقيادة تطالب بإعدام كل من يسيء للنبي صلى الله عليه وسلم”. غير أن صيحات تعالت من القاعة احتجاجا على الثناء على السلطة رافضة ما وصفته بتحويل المهرجان إلى إلى تثمين لقرار السلطة بتعديل تلك المادة.
وأحدثت كلمة المتحدث باسم الهيئات الاسلامية الوطنية الشيخ ولد صالح ضجة كبيرة في القاعة حيث قاطعه الكثيرون.
وحاولت بعد انسحاب الفقهاء تحويل المهرجان إلى مسيرة لكن الشرطة كانت لها بالمرصاد.