انغولا : “عملية انقاذ” نداء استغاثة من الجالية الموريتانية
طالبت الجالية الموريتانية المقيمة في آنغولا بحماية أفراد الجالية وممتلكاتهم وذلك في رسالة مفتوحة وجهت إلى الرئيس محمد ولد عبد العزيز إثر حملة تفتيش تشنها السلطات الآنغولية ضد الأجانب.
وأضافت الجالية أنها أطلقت حملة تحت اسم “عملية الإنقاذ” لتلافي الوضع مطالبة السلطات الموريتانية بالتدخل الفوري من قبل السفارة وإيفاد مبعوث خاص لحل هذه الأزمة.
وجاء في الرسالة ما يلي:
رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية
السيد الرئيس، بعد التحية والتقدير..
تعيش الجالية الموريتانية بأنغولا هذه الأيام ظروفا خاصة تتمثل في تفتيش أمني اتسم بالحدة والصرامة والمعاملة غير اللائقة في بعض الأحيان، ويخيم الترقب والخوف على جاليتنا هناك وعلى الأهالي في الوطن خوفا مما يهدد الجالية التي تعتبر من أكثر الجاليات حيوية وتنوعا ونفعا للبلاد، وهو ما يعد استثناء من حال جالياتنا في إفريقيا كلها التي اكتسبت فيها موريتانيا سمعة طيبة، واحتراما وافرا خلال السنوات الماضية.
ولا شك أن أبنا الجالية الموريتانية في أنغولا يؤيدون كل ما من شأنه أن يحقق مصلحة بلدهم المضيف وتطبيق قوانينه، مع ما ينتابهم من قلق من هذه الحملة التي تحمل اسم ” عملية الانقاذ ” ومن كيفية تنفيذها.
وفي ظل هذه التطورات فإننا في مبادرة “معا لحماية جاليتنا بآنغولا” نرسل إليكم هذه الرسالة آملين منكم ما يلي:
1. التدخل الفوري لحل هذه المشكلة وتأمين جاليتنا في الأنفس والممتلكات.
2. تنبيه وزارة الخارجية والسفارة الموريتانية إلى خطورة الوضع الحالي وإصدار الأوامر بتدخل السفارة لدى السلطات المعنية سعيا لحلحلة الوضع وحماية لأفراد الجالية وممتلكاتهم.
3. تحديد مدة زمنية كافية لتصحيح وضعيات المواطنين وتسهيل الإجراءات المدنية المتعلقة بالأوراق والسعي في إطلاق سراح المسجونين.
4. توفير مكتب دائم للحالة المدنية بمقر السفارة في لواندا.
5. العمل على خلق شراكة قوية مع هذه الدولة التي تربطنا بها مصالح مهمة من خلال توقيع اتفاقيات معها في مختلف المجالات.
6. إيفاد مبعوث شخصي من سيادتكم لمتابعة الوضع عن كثب، ومواكبة الإجراءات مع السفارة والسلطات المحلية.
ونحن على يقين أنكم فخامة الرئيس ستأخذون هذه الرسالة بعين الاعتبار، وأن الله لن يخذل جاليتنا المعطاءة فإن صنائع المعروف تقي مصارع السوء.