التونسيون يخرجون من العزل العام ويعودون إلى المساجد والمقاهي
وقال نزار الجمل، وهو مدرس كان يجلس بصحبة أصدقائه في مقهى برازيل بمنطقة ابن خلدون في تونس العاصمة، إنه سعيد بالعودة لتبادل الأحاديث مع الأصدقاء.
وأضاف ”عدنا لنتنفس طعم الحياة من جديد… اشتقنا لرائحة القهوة كثيرا“.
وأغلقت تونس حدودها في مارس آذار وأوقفت جميع التنقلات بين البلدات والمدن وأغلقت المساجد والمتاجر والمدارس والمقاهي والمطاعم وفرضت حظر تجول خلال ساعات الليل ومنعت السكان من مغادرة منازلهم نهارا باستثناء حالات قليلة.
وسجلت البلاد 1048 حالة إصابة بفيروس كورونا و48 وفاة، مقارنة بحوالي عشرة آلاف إصابة لدى جارتها الجزائر. والحالات التي رصدتها مؤخرا كانت لأشخاص قادمين من الخارج وخضعوا للحجر الصحي.
وستظل المدارس مغلقة أمام معظم الطلاب حتى بداية العام الدراسي الجديد في سبتمبر أيلول، ولا تزال الحكومة تفرض قيودا على اللقاءات الاجتماعية بالمنازل وتحث المواطنين على وضع الكمامات.
وستعيد السلطات فتح الحدود بالكامل في أواخر يونيو حزيران.
وفي منطقة أخرى بالعاصمة هي منطقة المنزه 9، يقول محمود وهو صاحب مقهى إنه سعيد لاستئناف العمل.
وأضاف ”هذا المقهى يوفر شغل لعشرين عيلة… عانينا كثيرا من التوقف عن العمل ونأمل أن نعوض ذلك قريبا“.
وأعلنت الحكومة التونسية عن إجراءات تعويضية لمساعدة الشركات والأسر الفقيرة على مواجهة التداعيات الاقتصادية لتدابير العزل العام واتفقت على حزمة مساعدة مالية من صندوق النقد الدولي.