مصادر لـ “مورينيوز”: عزيز يعاني جلطة وأخرى تقول مجرد ارتفاع للضغط .. الرئيس السابق يصر على أن لا يفحصه إلا طبيبه
نواكشوط- “مورينيوز”- من الشيخ بكاي
علمت “مورينيوز” من مصادر تتابع عن قرب حالة الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز الذي يرقد الآن في المستشفى العسكري في نواكشوط بسبب وعكة صحية أنه رفض التعاطي مع الأطباء في المستشفى مؤكدا أن لن يفحصه إلا الطبيب أحمد ولد اباه الذي يتابع معه.
وقال طبيب ومحام لـ”مورينيوز” إن المستشفى قبل طلب عزيز واستدعى طبيبه للقيام بما يلزم. ولم يتفق المصدران في طبيعة الوعكة التي أدت إلى نقل الرئيس السابق من محبسه إلى المستشفى.
وقال المحامى : ” نخشى أن يكون الرئيس مصابا بجلطة”، غير أن الطبيب أكد أن الحالة عادية “وليست أكثر من ارتفاع للضغط”.
ولم تتمكن “مورينيوز” على الفور من الوصول إلى طبيب الرئيس السابق ، ولا إلى جهة رسمية في المستشفى لأخذ تصريح.
وقال محامو ولد عبد العزيز في بيان تلقت “مورينيوز” نسخة عنه إن وضعية موكلهم تستدعي نقله إلى الخارج للعلاج.
و أضاف البيان أن الرئيس السابق “يمنع من زيارة ذويه ومقربيه ويحال بينه وبين العالم الخارجي بشكل مطلق” على حد قوله .
وقال البيان إنه “لم يستفد من حقه في زيارة طبيب طيلة هذه الفترة، ولا يخفى الأثر الصحي الأكيد لهذه الظروف على من في سنه” وفق ما ورد في البيان..
وقال المحامون في البيان إن موكلهم””يخضع منذ أكثر من ستة أشهر لظروف قاسية جدا في حبس تعسفي انفرادي، حيث يمنع من الخروج للهواء الطلق، ويحرم من أشعة الشمس، ومن ممارسة الرياضة في فضاء مفتوح” وفق تعبيره.
وتقول الجهات المعنية بالامر إن الرئيس السابق “يخضع لظروف طبيعية وينال كل حقوقه” حسب قول مصدر طلب ألا يكشف اسمه.
ويواجه ولد عبد العزيز تهما بالفساد و ” غسيل الأموال والإثراء غير المشروع”.
وشملت لائحة الاتهام الكثير من التهم الاخرى ومنها: «استغلال النفوذ، وتبديد المال العام وإعاقة العدالة».
ووضع الرئيس السابق وعدد من مساعديه السابقين تحت الرقابة القضائية في انتظار اكتمال التحقيق القضائي، لكنه أرسل إلى السجن في يونيو الماضي بسبب رفضه الانصياع لما تقتضيه الرقابة القضائية وفق ما قالت الجهات العدلية المعنية.
ورفض عزيز التوقيع بعد أن رفضت الشرطة السماح له باصطحاب أناس خلال رحلته من بيته إلى مديرية مكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية للتوقيع، حسب قول الجهات المعنية في حينه.
و لاحظ مراقبون أن عزيز حول خروجه للتوقيع لدى مديرية مكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية إلى تظاهرات سياسية .
ويتهم المحامون والمقربون من الرئيس السابق نطام الحكم بتصفية حسابات سياسية معه..
وقال ولد عبد العزيز مرارا إنه لم يختلس أموال الدولة، وتحدى من يثبت عليه اختلاسا أو فسادا..
غير أن الحكومة تقول إن المسألة لا تعنيها، وتؤكد أنها لا تتدخل في الامور المطروحة أمام العدالة.
وتواصل سلطة الجرائم الاقتصادية التحقيق في الموضوع، وتقول مصادر متطابقة إن عملها متقدم.