مجلس الامن اجتمع حول مالي بطلب من روسيا

أ ف ب-

اختتم مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا مغلقًا غير رسمي بطلب من روسيا حول أزمة مالي، غداة إعلان هذا البلد فسخ اتفاقاته الدفاعية مع فرنسا.

وقبل الاجتماع، قالت آنا إيفستينييفا مساعدة السفير الروسي لدى الأمم المتحدة: “أعربت مالي مؤخرًا عن قلقها من انتهاكات المجال الجوي من قبل قوات أجنبية”، و”نعتقد أنه من المهم مناقشة هذا الأمر في مجلس الأمن”.

وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير، من جانبه، قبل الجلسة أيضًا، إن هذا الاجتماع “فرصة جيدة لمناقشة الوضع هناك. أبرمت مالي عقودًا مع مرتزقة خاصين وهم ينتهكون حقوق الإنسان. نأمل في درجة معينة من المساءلة في هذا الموضوع”.

انسحاب فرنسي متواصل

وأضاف السفير دو ريفيير أن القوات الفرنسية “ستواصل انسحابها من مالي”، وأكد أن هذه العملية “ستكتمل خلال الأشهر الستة المقبلة”.

ولدى سؤاله عما إذا كان من الممكن تسريع هذا الانسحاب، أجاب: “لا أعتقد ذلك، فنحن نقوم به بطريقة منظمة للغاية وبتنسيق تام مع القوات المسلحة المالية”.

واعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء أن قرار المجلس العسكري المالي إلغاء الاتفاقيات الدفاعية مع باريس “غير مبرر”، مؤكدة أن فرنسا ستواصل انسحابها العسكري “بشكل منظم” كما هو مخطط له بحلول أغسطس/ آب المقبل.

وكانت مالي قد نددت في رسالة بعثتها إلى الأمم المتحدة في نهاية أبريل/ نيسان الماضي، بـ”الانتهاكات المتكررة والمتعمدة للمجال الجوي الوطني من قبل طائرات أجنبية ولا سيما القوات الفرنسية بهدف التجسس والترهيب والتخريب”.

وأعلن المجلس العسكري الحاكم في مالي مساء الإثنين إلغاء الاتفاقات الدفاعية الموقعة مع فرنسا وشركائها الأوروبيين، في خطوة جديدة تعكس تدهور العلاقات بين باماكو وحلفائها السابقين في المعركة ضد الجهاديين.

ويأتي طلب روسيا لعقد اجتماع لمجلس الأمن في الوقت الذي يتعين على هذه الهيئة أن تقرر في يونيو/ حزيران ما إذا كانت ستجدد مهمتها لحفظ السلام في مالي التي يبلغ عديدها 14 ألف جندي وشرطي. وتدير فرنسا في الأمم المتحدة الملف المرتبط بعملية السلام هذه.