الملف الليبي في محادثات لافروف مع وفد حكومي من مالي
أكد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أن الملف الليبي كان ضمن تقييمات الوضع في منطقة الصحراء والساحل وغرب أفريقيا خلال لقائه مع وفد حكومي من مالي يزور موسكو.
ويتواجد منذ الجمعة، وفد رسمي من باماكو في موسكو بقيادة وزير الشؤون الخارجية عبدالله ديوب، ويضم مسؤولي النقل والطاقة والاقتصاد لمناقشة الشراكة بين البلدين التي تزداد قوة على مدار الأشهر في المجالات الاقتصادية والأمنية.
تعميق الشراكة بين روسا ومالي
وأمام الصحافة، أكد سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المالي أن «تسوية الأزمات السياسية الداخلية في أفريقيا يجب أن تجري في المقام الأول من قبل الأفارقة أنفسهم»، موضحًا أنه تبادل الرؤى مع نظيره المالي بشأن الوضع القاري، بما في ذلك «في غينيا وبوركينا فاسو وتشاد وليبيا». وطالب لافروف بتعميق الشراكة السياسية والاقتصادية و«العسكرية التقنية» مع باماكو.
– تفاصيل لقاء تبون ولافروف بالجزائر في ظل أزمة طاقة عالمية بسبب الحرب الأوكرانية
– لافروف: فاغنر في ليبيا «على أساس تجاري»
– «نوفا»: حوالي ألفي عنصر من «فاغنر» ما زالوا في ليبيا
وتقول روسيا إنها مستعدة لزيادة «القدرات القتالية للقوات المسلحة المالية»، خاصة وأن البلاد تواجه خطر «الفوضى حيث يتصرف مقاتلون من الجماعات المسلحة غير الشرعية بحرية»، منددًا بـ«الذهنية الاستعمارية» لفرنسا وأوروبا في مالي، مضيفًا أن «استياء فرنسا من رغبة السلطات المالية في طلب المساعدة من قوات أمن أجنبية، ليس سوى تعبير عن ذهنية استعمارية كان ينبغي للأوروبيين أن يتخلصوا منها منذ وقت طويل».
«فاغنر» في ليبيا ومالي على أساس تجاري
وكانت فرنسا قررت قبل أسابيع الانسحاب عسكريًا من مالي، وسط ظروف أمنية متدهورة، وعلى خلفية توتر بين فرنسا والمجلس العسكري الحاكم، الذي تتهمه الدول الغربية باللجوء إلى خدمات مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.
وقال وزير الخارجية الروسي في 3 مايو الجاري إن مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة موجودة في مالي وليبيا «على أساس تجاري». مجددًا موقف موسكو الرسمي بأن المجموعة «لا علاقة لها بالدولة الروسية». وأردف يقول ما أوضحه لمسؤولين أوروبيين «شرحنا أيضًا الوضع الذي تطور في ليبيا؛ حيث دعيت هذه الشركة العسكرية الخاصة من جانب السلطات في مدينة طبرق حيث يقع مقر البرلمان الليبي».