الإفراج عن رهينة الماني بعد أربع سنوات ونصف من اختطافه في منطقة الساحل
أ ف ب
أفرج عن الرهينة الألماني يورغ لانغه بعد أربع سنوات ونصف سنة من اختطافه من قبل مسلحين في منطقة الساحل، وفق ما أعلنت السبت منظمة “هيلب” غير الحكومية. وحسب مجلة “دير شبيغل” الألمانية فإن الإفراج عن الرهينة الألماني تم بفضل الاستخبارات المغربية واتصالاتها مع جماعات جهادية في منطقة الساحل. وبدأ العنف الجهادي في منطقة الساحل عام 2012 في مالي، ما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد ملايين. وتوسع إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين وبات يتهدد دول خليج غينيا.إعلان
بعد أربع سنوات ونصف سنة من اختطافه في منطقة الساحل، أفرج عن العامل الإنساني الألماني يورغ لانغه البالغ من العمر 63 عاما، وفق ما أعلنت المديرة العامة لمنظمة “هيليب” بيانكا كالتشميت.
وأضافت كالتشميت في بيان “نشعر بالارتياح وبالامتنان لأن زميلنا يورغ لانغه وبعد أكثر من أربع سنوات ونصف سنة، يمكنه العودة إلى عائلته”.
وأوضحت المنظمة غير الحكومية أنها “تشكر بشدة كل من ساهم في الإفراج عنه أو دعمه، ولا سيما وحدة الأزمات في وزارة الخارجية والشرطة الجنائية وكذلك السلطات وأصدقاء في مالي والنيجر وفي الدول المجاورة”.
وذكرت مجلة “دير شبيغل” الألمانية أن الإفراج عن الرهينة الألماني تم بفضل الاستخبارات المغربية واتصالاتها مع جماعات جهادية في منطقة الساحل. وأضافت أن لانغه أعيد إلى ألمانيا على متن طائرة عسكرية.
من جهتها، رفضت الحكومة الألمانية التعليق عن الخبر.
وخطف مسلحون على دراجات نارية يورغ لانغه في 11 نيسان/أبريل 2018 في غرب النيجر بالقرب من أيورو، في منطقة حدودية في مالي تشهد هجمات جهادية متكررة، في حين أطلق سراح سائقه النيجيري بعد ذلك بوقت قصير.
وقالت صحف ألمانية إنه بيع بعد اختطافه إلى تنظيم “الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى”.
وما زال أربعة رهائن غربيين على الأقل محتجزين في منطقة الساحل حسب إحصاءات لا تشمل سوى الذين أعلن عن خطفهم من قبل مقربين منهم أو حكومة بلدهم.
والرهائن الأربعة هم الفرنسي أوليفييه دوبوا الذي خطف في الخامس من أيار/مايو 2021 والأمريكي جيفري وودكي (14 تشرين الأول/أكتوبر 2016) والأسترالي آرثر كينيث إليوت (15 كانون الثاني/يناير 2016) والروماني يوليان غيرغوت (4 نيسان/أبريل 2015).
ويعتقد أن ألمانيا آخر هو الأب هانز يواكيم لوره الذي انقطعت أخباره منذ أواخر تشرين الثاني/نوفمبر مخطوف أيضا، مع أنه لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن ذلك.
كان من المقرر أن يقيم هذا القس الكاثوليكي قداسا في منطقة باماكو، لكنه اختفى مساء في عملية خطف محتملة في العاصمة المالية.
وبدأ العنف الجهادي في منطقة الساحل عام 2012 في مالي، ما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد ملايين. وتوسع العنف إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين وبات يتهدد دول خليج غينيا.
وتؤدي هذه الأزمة الأمنية الخطيرة إلى أعمال عنف بكافة أنواعها، تشكل عمليات الخطف أحد جوانبها سواء شملت أجانب أو محليين. وتتراوح الدوافع من طلب فدية إلى الانتقام وصولا إلى محاولة استعمال الرهائن ورقة ضغط.
يذكر أن فرنسا أكملت في آب/أغسطس سحب قواتها التي انتشرت في مالي لنحو عقد. لكن باريس التي لا تزال تنشر نحو 3000 عسكري في منطقة الساحل، أكدت أنها ستعلن في غضون ستة أشهر عن استراتيجيتها الجديدة في أفريقيا.