اتحاد قوى التقدم يدين ما وصفه ب “الأعمال العدوانية الهمجية المتكررة ضد المنقبين” ويطالب “السلطات المغربية بوضع حد لها
نواكشوط- “مورينيوز”- من الشيخ بكاي
دان “اتحاد قوى التقدم” الموريتاني المعارض “بقوة” ما وصفه ب” الأعمال العدوانية الهمجية والمتكررة ضد المنقبين المسالمين” وطالب في بيان ” السلطات المغربية بوضع حد لها “.
وقال الحزب الذي يرأسه محمد ولد مولود في معرض التعليق على تقارير صحفية حول مقتل ثلاثة موريتانيين وإصابة ثلاثة آخرين في ما قيل إنه قصف مغربي في منطقة الحدود بين موريتانيا والصحراء الغربية إن” تكرار هذا القصف المغربي بطائرات بدون طيار الذي راح ضحيته مدنيون موريتانيون ولا سيما من المنقبين في شمال البلاد أمر غير مقبول”، مضيفا في البيان: “لم يعد تكرار مثل هذه الجرائم ضد مواطنينا المسالمين يبدو مجرد أخطاء فادحة ولكن كأفعال متعمدة” على حد قوله.
وفسر الحزب التهمة في بيانه بالقول إن “التكنولوجيا المضمنة في هذه الطائرات بدون طيار تسمح لها بتمييز أهدافها بأدق التفاصيل قبل الوصول إليها” وفق نص البيان.
وأضاف البيان أنه “نظرا لخطورة الوضع والمخاطر التي يشكلها على أمن بلادنا” ، فإن اتحاد قوى التقدم يدينها مرة أخرى بقوة و “يطالب السلطات المغربية بوضع حد لها”، داعيا ” جميع الجهات الفاعلة على المسرح الوطني للرد على هذه الفظائع ” حسب وضفه.
و قال البيان إن اتحاد قوى التقدم يطالب “السلطات الوطنية والمنظمات الدولية – الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي – بالرد بقوة على هذا المنطق الذي يتعارض مع القيم الإنسانية العالمية والذي يتمثل في وضع كل مدني موريتاني يقترب أو يطأ الحدود الشمالية عرضة لطلقات الطائرات المغربية وهدفا للإبادة” حسب تعبيره.
وتصاعدت حدة التوتر في المنطقة منذ أعلنت جبهة البوليساريو العام 2021 استئناف الحرب مع المغرب بعد احتلاله معبر الكركرات الواقع على الحدود بين موريتانيا والمنطقة الصحراوية الخاضعة لسيطرة المملكة المغربية.
وتقوم المغرب في شكل دائم بعمليات قصف بالطائرات المسيرة لأهداف في الشريط الحدودي الذي تطلق عليه البوليساريو “المناطق المحررة”، بينما يقول الجيش الصحراوي إنه يواصل في شكل مستمر قصف مواقع مغربية داخل الحزام الذي أقامه حول الصحراء.
ويموت من حين لآخر موريتانيون في المنطقة بسبب القصف المغربي المستمر لاهداف في الشريط الحدودي .
وفي نفمبر الماضي قال الناطق باسم الحكومة الموريتانية الناني ولد أشروقه إن حكومة بلاده “مستاءة كل الاستياء،” بعد مقتل منقبين موريتانيين على الحدود الشمالية للبلادفي قصف نفذته طائرة مسيرة فضل الموريتانيون وقتها القول إنها مجهولة المصدر .
ووصف ولد أشروقه في مؤتمر صحفي، الحادث بـ”الأليم”، مضيفا أنه “على المنقبين الالتزام بالتوجيهات الصادرة عن الجهات الأمنية والإدارية”,
وقبل ذلك ذكرت مصادر متطابقة أن ثلاثة موريتانيين من المنقبين عن الذهب في شمال البلاد قتلوا في منطقة صحراوية خارج التراب الوطني في قصف تعرضوا له. وأكدت شركة “معادن” التي تملك الدولة غالبية أسهمها موت المواطنين الثلاثة بعد أن تعرضوا للقصف في منطقة اكليب الفوله بالصحراء الغربية..
ونقللت جثامين الضحايا إلى مدينة الزويرات شمالي البلاد.
وقدمت شركة معادن موريتانيا التعازي في الضحايا الذين قالت في بيان إنهم “قضوا يوم أمس إثر الحادث الأليم في منطقة اكليب الفوله خارج التراب الوطني”.
وخلال النصف الأول من يناير الجاري نفذ المغرب عمليات ضد أهداف صحراوية.
وقتل صحراوي في قصف مغربي بطائرة مغربية مسيرة ونجا آخر، منتصف يناير فيما تحطمت شاحنة كانت تحمل مواد يعتقد أنها كانت موجهة للاستهلاك في بعض المخيمات، وقتل اثنان آخران قبل هذا الحادث بيومين في طروف مماثلة..
وجرى الحادث غير بعيد من ابير الحلو بالقرب من الحدود الموريتانية مع الصحراء الغربية.
وقال مقاتلون صحراويون لـ “مورينيوز” وقتها إن الطائرات المسيرة أحدثت تطورا جديدا في الحرب “وفرضت واقعا جديدا”، غير “أننا عرفنا كيف نتعامل مع الواقع الجديد ونواصل قصف مواقع الاحتلال ( المغرب) داخل حائط الذل والعار” على حد قول مقاتل..
ويقول الصحراويون إنهم يكبدون القوات المغربية داخل الحزام خسائر فادحة.
ولا تعترف المغرب دائما بمايرد في بيانات صحراوية عن قصف متكرر لمواقع عسكرية مغربية.