المؤتمر الاستثنائي لحزب التكتل يمتدح جو “الانفتاح والتهدئة السياسية ” ويعلن المشاركة في الانتخابات المقبلة
نواكشوط- “مورينيوز”-
أعلن “تكتل القوى الديمقراطية” المعارض الذي يقوده أحمد ولد داداه المشاركة في الانتخابات الاشتراعية والبلديةوالجهوية المقررة في وقت لاحق هذا العام، ويذكر بدعوته دائما إلى ” قيام جبهة وطنية عريضة تعمل على وحدة الشعب الموريتاني من أجل تجاوز كافة المخاطر المحدقة به”، مؤكدا أن البلاد تعيش ظرفا وطنيا ” يتميز بجو من الانفتاح والتهدئة السياسية في قطيعة واضحة مع أسلوب التعاطي مع المعارضة الذي اتبعته الاحكام السابقة” وفق ما ورد في بيان صادر عن مؤتمره الاستثنائي الذي انعقد في نواكشوط اليوم.
وقال بيان للحزب تلقت “مورينيوز” نسخة عنه إن جو الانفتاح هو “ما حدا بالمؤتمر الاستثنائي إلى الإعلان عن مشاركة الحزب في الاستحقاقات الوطنية القادمة، ويدعو مناضليه ومناصريه إلى الانخراط في عملية التسجيل على القوائم الانتخابية، وإلى الدفاع عن خط الحزب ونهجه الوارد في إعلانه السياسي”.
وقال إن جو الانفتاح ” خلق مناخا للتشاور بين المعارضة الديمقراطية والأغلبية، تمخض عنه توقيع اتفاق بين الحكومة والأحزاب السياسية يرمي إلى تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة آملين أن تكون مرضية للجميع”.
وقال البيان إن الحزب ظل “طيلة ثلاثة عقود من الزمن يناضل بجد و إخلاص في ظروف بالغة الصعوبة من اجل بناء دولة القانون والمؤسسات”، مشيرا إلى أن مناضليه ضحوا “بالغالي والنفيس من أجل هذه المثل والأهداف، وصمدوا في مواجهة الأنظمة الاستبدادية التي توالت في هذا البلد”.
وقال إنه “لئن كان حزبنا لم يتول دفة الحكم ولا مقاليد السلطة فقد حصل له، رغم ذلك؛ الشرف والمجد الكبير بأن تبنت غالبية الطبقة السياسية من معارضة وموالاة ما تشبث به من أهداف كبرى وخطاب سياسي متبصر أصبح اليوم محل إجماع وطني” على حد قول البيان.
وأضاف البيان أن ” حزب التكتل ما فتئ يحض على تلاحم الموريتانيين لمواجهة هذه التحديات الداخلية والخارجية”، مشيرا إلى أنه “إيمانا منه بأن الحوار بين الفرقاء السياسيين هو النهج الأقوم لكل عمل سياسي وطني جاد من أجل تحقيق توافق وطني كفيل بالمضي قدما بالبلاد إلى المزيد من الوحدة والتماسك الاجتماعي، والديمقراطية والتنمية، قرر حزبنا إتاحة الفرصة لكل دعوة قيم بها في هذا السبيل، وظل يتجنب كل ما قد يعيق تحقيق هذا الهدف، ويقف عقبة دون تجسيده في إجراءات عملية ملموسة”.