مسؤول مؤيد للمجلس العسكري المالي يقول الجيش سيطلق قريباً عمليات لاستعادة السيطرة على الشمال
داكار: (أ ف ب)
ندّدت الأحد «تنسيقية حركات أزواد»، وهي تحالف مسلّح حارب السلطات في مالي، قبل توقيع اتفاق سلام مع باماكو في 2015، بتصريحات مسؤول مؤيد للمجلس العسكري الحاكم توقّع فيها استئناف المعارك قريباً في منطقة كيدال شمالي البلاد.
وفي فيديو نشره الجمعة، على «فيسبوك» أعلن أمادو ألبير مايغا عضو المجلس الوطني الانتقالي الذي يضطلع بالمهام التشريعية، أن الجيش المالي سيطلق قريباً عمليات لاستعادة السيطرة على منطقة كيدال شمالي البلاد.
وقال أمادو ألبير مايغا وهو شخصية إعلامية ويعتبره مؤيدو المجلس العسكري مثقفاً، إن «الحرب في كيدال حتمية». وتابع: «قريبا جداً سننخرط مجدداً في الحرب من أجل تحرير كيدال لقطع رأس الأفعى».
وتأتي تصريحات مايغا في توقيت يسود فيه التوتر بين «تنسيقية حركات أزواد» والمجلس العسكري الحاكم، وسط قلق على مصير اتفاق السلام الموقّع عام 2015.
وقال محمد رمضان المتحدث باسم «تنسيقية حركات أزواد»: عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إن التنسيقية تأخذ هذا الإعلان «على محمل الجد».
وتابع: «ندين هذا البيان الذي ينطوي على إعلان حرب، والصادر عن مسؤول في واحدة من أولى المؤسسات» في البلاد، طالباً من المجتمع الدولي أن يكون «شاهداً على هذه الممارسات».
وتبعد كيدال من العاصمة باماكو أكثر من 1500 كيلومتر، وتحتل مكانة سياسية خاصة في البلاد التي تشهد اضطرابات منذ بروز حركات تمرّد انفصالية عام 2012.
وتقع منطقة كيدال تحت سيطرة «تنسيقية حركات أزواد»، وهي تحالف من الطوارق وقوميين عرب من شمالي مالي المتمرد على السلطة المركزية تأسس في 2014 ثم وقّع في الجزائر، اتفاق سلام مع باماكو في 2015.
وفي الأثناء يواصل مسلحون القتال، وقد وسّعوا نطاق عملياتهم إلى وسط مالي وبوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.
ويثير التمرد في كيدال غضباً في باماكو، لا سيما لدى السلطات العسكرية الانقلابية التي استولت على السلطة عام