زينب بنت التقي لـ”مورينيوز”: تم قتل انتظارات المواطن بأدوات التنفيذ
نواكشوط-“مورينيوز”- من الشيخ بكاي
قالت رئيسة حزب “دولة المواطنة” الموريتاني (تحت التأسيس) زينب بنت التقي إن بلادها في حاجة إلى نماذج سياسية جديدة بعد “قتل المعارضة”، مشيرة إلى أنه أيضا تم قتل “انتظارات” المواطن بأدوات التنفيذ” ، غير أنها ماتزال تتوقع خيرا داعية الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني إلى الانتباه – في حال أعيد انتخابه- إلى أخطاء المأمورية المنتهية هذا العام.
وقالت بنت التقي في حديث قصير إلى “مورينيوز” إنه “تم قتل السياسة أو هي تعاني ركودا قاتلا”، مؤكدة أن المسؤولية عن هذا الركود خلال مأمورية الرئيس الغزواني ” متقاسمة” فالاحزاب “أفرغها أصحابها من محتواها”.
وقالت: “أنا من الذين امتلكوا الجراة على المراهنة على الرئيس الغزواني، ومازلت أتوسم فيه الخير”. واعتبرت أن “الإرادة التي أظهر للتطبيع مع السياسيين كانت إيجابية”، كما تضمنت تعهداته “مفردات إيجابية” غير أن التنفيذ وفق رأيها أفسد ذلك.
وانتقدت بنت التقي التي هي عضو سابقة في البرلمان ما وصفته بإحاطة الغزواني نفسه برجال يعتبرون من أدوات الفساد وساهموا فيه في الماضي، وقالت إنه “في عهده سمعنا مفردات جديدة لكن انتظارات المواطن قتلت بأدوات التنفيذ”.
وأشارت إلى أن “المواطن يتلقى رسائل تدعو إلى عدم تعليق الامل على الغاز” وعللت ذلك بأنه “يدار بالأسلوب نفسه الذي أدير به الذهب والنفط” من طرف الأشخاص أنفسهم حسب قولها.
وعن مشروع حزبها الجديد تقول بنت التقي إنه ” مشروع وطني” ينطلق من المرجعية الدستورية للبلد، مركزة على الإسلام والهوية العربية.
وقالت إن حزبها لم يتخذ بعد موقفا محددا على الساحة السياسية، لكنها تمنت أن يوفقوا ” في تيار دولة المواطنة لإختيار المرشح الجدي الذي سيقدم للبلد ما ينتشله من الواقع المؤسف” ووصفت المرشح المرغوب بأنه “الذي يمكنه تضييق الخناق انتخابيا على كل صاحب خطاب عرقي يدفع باتجاه الشقاق المجتمعي” وفق تعبيرها.
وبنت التقي من بين شخصيات انسحبت من حزب “تواصل” الإسلامي خلال السنوات الأخيرة، واتجهت تلك الشخصيات في الغالب إلى دعم الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني.
وتنفي بنت التقي الانتماء لاي طيف أيديولوجي :”قررت منذ أمد أن أنأى بنفسي عن أي تمدرس فكري و كلي قناعة أن التأدلج هو أكبر عائق في وجه المشاريع الوطنية” على حد قولها .
وهي تعرف نفسها: “أنا سياسية موريتانية أصدر عن هوية البلد و مرجعيته الدستورية و أعتز بموروثه الثقافي، و يوجعني وضع و أحوال الوطن و المواطن” .