وكالة: قمة ثلاثية جزائرية تونسية ليبية قريبا في طرابلس
الجزائر – واج- “مورينيوز”-
أجرى وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف, اليوم الأحد مباحثات مع نظيره التونسي محمد علي النفطي, الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر, حلبيا,
وقالت وكالة الانباء الجزائرية إن المباحثات تمحورت حول العلاقات “النموذجية” بين البلدين و التحضير لقمة ثلاثية بين كل من الجزائر وتونس وليبيا ينتظر انعقادها قريبا بالعاصمة الليبية طرابلس.
ونقلت الوكالة عن عطاف القول في تصريح إت اللقاء شكل “فرصة متجددة للوقوف على الحركية ذات الوتيرة المتنامية وغير المسبوقة, التي تشهدها العلاقات الجزائرية – التونسية في ظل ما تحظى به من عناية فائقة من لدن قائدي البلدين الشقيقين, الرئيس عبد المجيد تبون, وأخيه الرئيس قيس سعيد”.
وقأضافت نقلا عنه أن “هذه العلاقات قد بلغت بحق مستوى النموذجية, فيما حققته وفيما تصبو لتحقيقه فهي علاقات نموذجية بالنظر لما تقوم عليه من قيم الأخوة والتضامن وتبادل الدعم, تلك القيم المتجذرة في تاريخنا المشترك والتي عملت على تقويتها وتوطيدها أجيال متعاقبة من الجزائريين والتونسيين الحريصين كل الحرص على صيانة الإرث والوفاء بالعهد” حسب قوله.
وأكد عطاف أن العلاقات بين البلدين “نموذجية بالنظر لطابعها الشمولي الذي لا يستثني أي قطاع أو مجال من شأنه أن يقدم قيمة مضافة للشراكة الجزائرية – التونسية وأن يسهم في الاستجابة لاهتمامات وتطلعات وطموحات الشعبين الجزائري والتونسي وهي كذلك علاقات نموذجية بالنظر للانسجام التام والتوافق الكامل في مواقف البلدين إزاء مختلف التطورات المحيطة بنا على الصعيدين الإقليمي والدولي ..”.
و أكد الوزير أنه تم خلال المباحثات التركيز أيضا ” على القطاعات الحيوية التي باتت تكتسي أهمية بالغة في سلم أولويات التعاون الثنائي على غرار تنمية المناطق الحدودية وتكثيف التبادل التجاري وتقوية الشراكة الاقتصادية واقامة مشاريع تنموية مشتركة في مجالات الطاقة والأمن الغذائي والأمن المائي والنقل وغيرها من القطاعات ذات الطابع الهيكلي والاندماجي”.
وأبرز عطاف أنه على صعيد أوسع تم التركيظ على التحضير للقمة الثلاثية المقبلة بين كل من الجزائر وتونس وليبيا وهي القمة المنتظر انعقادها بالعاصمة الليبية طرابلس في المستقبل القريب. و تم التأكيد على الالتزام بتجسيد ما أفضت إليه قمة تونس من قرارات وتوصيات تهدف لإقامة مشاريع تعاون ثلاثية تتماهى مع ما تشترك فيه الدول الثلاث من اهتمامات وشواغل وأولويات.
وقال إنه بخصوص الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي باقي دول الجوار الفلسطيني, لاسيما في لبنان, “لا يمكن أن تغيب عن مثل هذا اللقاء الجزائري – التونسي, في ظل ثبات بلدينا على نصرة القضية الفلسطينية وعلى إعلاء حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والسيدة كحل عادل ودائم ونهائي للصراع العربي – الإسرائيلي وكشرط لا غنى عن توفيره لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها”.
وقال أنه “بذات القدر من القناعة, فإن الجزائر وتونس تواصلان بصوت واحد وموحد الدفاع عن حق أشقائنا الليبيين في إنهاء الأزمة التي ألمت بهم, بعيدا عن أي تدخلات خارجية والتوجه نحو انتخابات حرة ونزيهة تطوي صفحة الخلاف والانقسام بصفة نهائية وتضع ليبيا من جديد على درب الامن والامان والرفاه”.
كما تم التطرق خلال اللقاء إلى “تطورات الأوضاع في جوارنا المباشر في الساحل الصحراوي وسبل تعزيز مساهماتنا المشتركة في استعادة الأمن والاستقرار في هذا الفضاء, فضلا عن تنسيق مواقفنا وتوحيدها تحسبا للاستحقاقات المقبلة على الصعيد القاري, لاسيما تلك المرتقبة في إطار الاتحاد الإفريقي” وفق ما نقلت الوكالة عن الوزير.