إياد آغ غالي: الأمان لكل من لم يحاربنا أو يتجسس علينا.. البندقية والسياسة
نواكشوط- “مورينيوز”- من الشيخ بكاي – طمأنت جماعة “نصرة الاسلام والمسلمين” الجهادية التي يقودها إياد آغ غالي قبائل أزواد أنها لا تحارب إلا من يحاربها ولا تأخذ الافراد والجماعات بأخطاء أقاربهم، محذرة في الوقت ذاته من أنها لن تتساهل مع من يتعاون مع “الصليبين” “النصارى” ضدها، وتعتبره هدفا مشروعا.
وقالت الجماعة في رسالة موجهة إلى قبيلة “كلنتصر” الطارقية أرسلت إلى “مورينيوز” صورة عنها إنه تناهي إلى علم التنظيم أن البعض من قبيلة “كلنتصر” يريد الهجرة عن منطقته خوفا. والتنظيم لذا يريد أن يبين لهم و “لسكان المنطقة وعموم الشعب المسلم، أن المجاهدين لا يستهدفون الناس عموما وحربهم ليست حربا قبلية ولا عنصرية بمعنى أنهم لا يحاربون أحدا لأجل جنسيته أو أصله بل يستوى عندهم في الحقوق العربي والعجمي والابيض والأسود” حسب تعبير الرسالة.
وأوضح التنظيم في رسالته التي حملت رأسية “إمارة تينبوكتو” أنه لا يحارب إلا “من أعان الكفار على المسلمين سواء كانت إعانته لهم بالتجسس على المجاهدين، وتقديم المعلومات لعدوهم أو كانت إعانته بتأليب الناس على المجاهدين ونشر الاشاعات الكاذبة عنهم ورمي المجاهدين بما ليس في دينهم وعقيدتهم. وكذلك يحاربون من يعتدي على أعراض المسلمين وأموالهم، وإن لم يكونوا من المجاهدين” حسب نص الرسالة,
وقال التنظيم في رسالته التي حملت عنوان “إلى أهلنا من قبيلة الأنصار” إنه ينطلق من الآية الكريمة: “ولا تزر وازرو وزر أخرى” وهو لذا يريد أن ” يعلم الناس أننا لا نعاقب إلا من تثبت عليه تهمة من تلك التهم ولا نعاقب ولده ولا أباه فضلا عن عموم قبيلته”.
وأعطى التنظيم الأمان لمن لم يقم بتلك الأمور موضحا: ” من لم يحارب المجاهدين ولم يتعرض لعموم الشعب المسلم بظلم فله منا الأمان والنصرة والمحبة لحق الله” حسب تعبير الرسالة.
وخلصت الرسالة إلى التهديد بعد الطمأنة مؤكدة أن ” الذين يتجسسون علينا للنصارى فهم عدو وهدف مشروع لنا”. وحذر التنظيم من يفقون مع القائد العسكري لـ”مجلس العدالة من أجل أزواد” العباس آغ محمد حماد من مغبة دعمه. وقال: “ننصح كل من وقف مع العباس وزمرته أن يتوب إلى الله، وألا يجعلوا أنفسهم دروعا للصليبيين.. أما من أبى فليعلم أننا لن نتساهل أبدا مع من وقف في صف هؤلاء الكفرة، وأنه سيلقى مصير أسلافه من الخونة. وقد أعذر من أنذر”.
ويقود العباس ميليشيا مؤيدة للحكومة المالية كل أعضائها من قبيلة “كل انتصر”. وتعرضت ميليشياته مؤخرا لهجوم من جماعة “نصرة الاسلام والمسلمين” . ومؤخرا قال الغباس إنه يعلن الحرب على “الارهابيين”. وللرجل أيضا عداواته مع “تنسيقية الحركات الأزوادية” التي تنفذ اتفاق سلام مع الحكومة. وعارض القائد الطارقي تنصيب السلطات الانتقالية في ولاية باماكو وتاودني مطالبا بنصيب قبيلته. غير أن الحركات الأزوادية تحسبه على الحكومة المالية وترفض أن يكون له نصيب في اتفاق لم يدخل في إبرامه وظل مع الطرف المالي.
410 تعليقات