حميتي لموريتانيا .. لا لقطر
أعرف جيدا أن الدول حليفها الأول والدائم مصالحها.
وأعرف من مساوئ قطر ومعايبها ما يحصِّن عواطفي اتجاهها بزنانير من الصُّلب.
وأعرف أن استثماراتها في موريتانيا لم تتجاوز مستشفى من مستوى نقطة صحية، ومركزا دون المتوسط للتكوين.. والكثير من الوعود الوهمية من الأمير الوالد ومثلها من التسويف من الأمير الإبن.
وأعلم أن المال القطري لا يتداول فوق الطاولة، ومحجوز للمهمات القذرة، وموجه للهدم والخراب والعصيان واسقاط الدول… والتواصليون أقدر مني على شرح مضمون تلك الكوميديا السواء ، فككل الإسلاميين فُصِّل لهم دور محلي، لكن الخياط لم يكن ماهرا أو كان جاهلا بمقاسهم الحقيقي ففصل لهم ثوبا أكبر من حجمهم فأظهرهم بمظهر المهرِّج.
وأعلم أن السعودية تقود النظام العربي الرسمي في غفلة من التاريخ.. وبشحنة من المزاجية لا تقبل بهامش من المناورة على مطالبها.. وبأنها ممول أساسي لموريتانيا وكذلك الإمارات، وكلمتهما وازنة.
وأعلم بأن داعش بنت القاعدة وبأن القاعدة بنت عبد الوهاب وبأن الغاز القطري أكمل ما جلب النفط السعودي من خراب للأمة.
ومع كل المتناقضات .. كنت أود خفض التمثيل، أو استدعاء السفير، أو قطع العلاقات في إطار أشمل… لا أتمنى فقط أن نكون ثالث موريشيوس والمالديف حميَّة لموريتانيا…
من صفحة Eddehma RiM