آراء
سقطت سرت وصمدت الدوحة/ أحمدو محمدو
سقطت سرت وصمدت الدوحة تعهد السرتي ذات يوم بالدفاع عن سيده حتى آخر طلقة معه؛لكن قبل انقشاع غبار المعركة هناك في سرت كان المتعهد أول الواصلين لنواكشوط التي تبعد خمسة آلاف كيلومتر من سرت تاركا سيده لمصيره ومع هذا يحدثك عن الوفاء والقيم!! ماهكذا ياسعد تورد الإبل تنقم من قطر انها وقفت مع الشعوب لاالطغاة ووفرت صرح الإعلام العربي ليكون إلى جانب الشعوب المكبوتة في تونس ومصر وليبيا وسوريا ؛اختارت قطر الوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ ومؤازرة الشعوب في معركتها المشروعة ضد الاستبداد والفساد. لهذا تتجمع اليوم الأنظمة الظلامية التي تشيد ناطحات السحاب لكنها في الوقت ذاته تخنق التغريد وتفتح سجونها فسيحة لكل من تسول له نفسه مجرد التضامن مع قطر بتغريدة! أما الجزيرة فخر الاعلام العربي فيكفيها انها منبر حر للرأي والرأي الأخر وأنتم نفسكم الأمين العام المساعد للحكومة تسمرتم ساعتين واقفين أمام قصر المؤتمرات لكي تحظوا بلقاء مباشر معها أيام استضافة انواكشوط للقمة العربية وهجومكم اليوم غير المبرر عليها هو محاولة يائسة لحجب الشمس بغربال كناطح صخرة يوما ليوهنها فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل إذ انكم معاشر خصوم الجزيرة تتابعونها يوميا وهي المصدر الرئيسي لأخباركم فكفاكم تعاميا عن الحقائق ومحاولة حجبها خدمة لأجندة عفا عليها الزمن فالشعوب قد ذاقت طعم الحرية ومن المستحيل أن تعود لحظيرة الطاعة وقاطرة الربيع العربي في تقدم لتأتي على كل الأنظمة الاستبدادية القمعية على طول خارطة الوطن والعالم الإسلامي. واستخدام الأقلام في محاولة جحب حقيقة الربيع العربي وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء هي محاولة بائسة يائسة ولن تجدي نفعا ؛فقد قيل قديما القافلة تسير والكلاب تنبح ؛وقافلة الربيع العربي تسير ولن يضرها نباح الكلاب إطلاقا ولن يوقف مسارها أما حصار قطر فقد تبين فشله من اليوم الأول حيث لجأ المحاصرون لأسلوب بائس وهو شراء الدعم بالمال ؛ومشكلة المال انه يشتري الولاء لكنه لايشتري الضمير . هذه عجالة كتبتها للرد على مقال الأمين العام المساعد للحكومة الأستاذ محمد اسحاق الكنتي ولم أكن أشأ الرد عليه لكن بعد قراءتي لمقاله الأخير المعنون ب صمدت دمشق فسقطت الدوحة وماحمله من تجن على دولة قطر الشقيقة وعلى صرح الاعلام العربي الحر(الجزيرة)لم أجد بدا من كتابة هذه العجالة محاولة لتوضيح بعض الحقائق التي حاول الكاتب طمسها.
أحمدو محمدو