ولد سيدى مولود يكتب: توضيح بخصوص رفض اعتمادي
بعد التحية والتقدير
أعبر عن شكري لكم جميعا ؛ وخالص التقدير لمشاعركم ووقوفكم ضد الظلم ..
أريد توضيح انني لا أملك أي وظيفة الان رسمية او حرة غير منصبي الجديد في الجزيرة نت؛ فأنا في عطلة غير معوضة “ديسبونيبيليته” ووضعية قانونية تامة؛ وهذا ما جعل السلطات لم تستطع تقديم أي تبرير أو تفسير فيما حصل.
حاول أباطرة الإيقاع و”النقل” بمن فيهم أصدقاء مقربون _ مع الأسف _ تقديم صورة كاذبة وتلفيق معلومات؛ ولم يسعفهم اي دليل ولا وثيقة ولا سوابق لله الحمد؛ فلجاوا إلى الانشائيات والتحذير والتضخيم؛ والحق أن الامر لا يتجاوز الانتقام من آراء وقناعات نشرتها او انشرها على صفحتي؛ وهي قناعة إلى الآن لم تتغير ولا اخالها ستتغير في ظل الواقع الحالي ولا بهذه الأساليب الاستفزازية!
أكرر انني أفرق جيدا بين مواقفي الشخصية وآرائي كمواطن موريتاني له الحق في التعبير عن وجهة نظره فيما يدور في بلده؛ خاصة مع ادعاء النظام الصفة الديموقراطية؛ وبين ما تستوجبه المهنية والموضوعية في ممارستي الصحفية إن سمح لي بها؛ واستغرب أن يتم ماحصل أذ يمثل سابقة من نوعها، مع استصحاب أن كل الاعلاميين تقريبا في البلد لهم مواقفهم السياسية المعلنة واغلبهم موال للنظام بصراحة وجراءة ومبالغة وبم يطلب منه تغيير قناعته او التستر عليها، وبعضهم مزدوج الوظيفة بما في ذلك الوظيفة العمومية!
بلغني أن رأس الحكومة أعطى أوامر صريحة للوزارة المعنية برفض اعتمادي _ مع أنه لا يوجد طلب اعتماد حتى يرفض أو يقبل، بل إشعار فقط وبعض الموظفين في المؤسسات الاعلامية الاجنبية لم يتقدم باي اشعار الى الان _ وتلك شيمته اي الانسياق لأمور صغيرة كهذه. ومن يتابع مسار النظام خلال الفترة الأخيرة يدرك حجم الانحطاط الذي وصلنا إليه؛ وما قصة ولد الحيمر وشاب الجمارك منا ببعيد !
لو كانت مقايضة القناعات والاستحقاقات الوطنية مذهبي لما عجزت عن ايجاد تعيين في نظام مفتون بشراء ولاء المعارضين باي ثمن؛ ويطارد اصحاب الرأي بالترغيب والترهيب أكثر من مطاردته لواجباته تجاه مرضى وجوعى وأميي شعبه؛ لكن الناس مذاهب وقناعات والوطن يسع الجميع؛ وإن ظن خاطفوه الان أنهم سينجحون في اسكات الجميع فإنهم يخطئون الحسابات.
أتمنى أن يرجع النظام عن هذا الخطا والظلم؛ بل أن يرجع عن كل المظالم فما انا غير شخص واحد من شعب كامل؛ ولست باسوا اهل المظلوميات واقعا.
أشكر كل من اتصل او زار او كتب متضامنا؛ وكل من قدم معلومة او نصحا او توجيها او عتبا؛ وأخص بالشكر من لم يمنعهم الخلاف السياسي ولا الوظائف من التعبير عن رفضهم لهذا الظلم؛ فمثل هؤلاء يعول عليه في بناء جسر بين الجميع يرفض المظالم ويعضد الأخوة الوطنية ويكبح جموح الظلمة ومحرضيهم ومؤيديهم في ظلمهم.
عرفت ان من يذوق طعم الظلم يتأكد من صواب مساندة المظلومين؛ مهما كلف ذلك.
الوطن والشعب أولا قبل تحصيل راتب؛ فمصادر العيش متعددة وأرض الله واسعة؛ وربكم الوهاب!
كامل الود والتقدير
109 تعليقات