عبد القادر ولد محمد يكتب:ذكريات من زمان الكادحين.. “كماراد حمادي” و”ديلول”
ذكريات من زمان الكادحين ,,,,,,,,,,,, بمدينة أكٌجوجت ,
اليوم بين الرفقين شداد علي اليمن و البخاري بالجانب الايسر ,,, كان الرفيق البخاري او الرفيق ديلول وفقا لاسمه الحركي بالنسبة للأطفال من جيلي في مدينة اكٌجوجت رمزا لنجومية التشويش علي مهرجانات حزب الشعب و كنا نستمتع بتلك الأوقات التي يصل فيها ليطلب الكلام فيقول له كل من المغفور لهما بأذن الله سيد محمد ولد عابدين و دب سالم ولد حبيب الله : يا ول مؤمل اعطينا العافية مان عاطينك الكلام فيبدأ بالكلام دون اذن مفندا دعاية الحزب و مبينا مأسي الشعب من حوله فيقبل احد افراد الحرس او الشرط ليقتاده الي السجن فتكون مناسبة لنا لاتباع المساق الي باب الصنكٌه ( مباني الثكنة العسكرية ) حيث يوجد المخفر المسمى لا اعرف لماذا بنيوف Niouf
كان الرفيق ديلول من فئة متكلمي الكادحين التي ملات الدنيا و شغلت الناس و كان يعجبنا بشجاعته و بأقدامه و اذكر ذات يوم انه اقحم نفسه كوسيط في معركة حامية الوطيس بالحجارة بين مجموعتين قبليتين احداهما من الفلان و الأخرى من شريحة لحراطين القادمين من ولاية لعصابة و كنا تتفرج علي التراشق العنيف قرب منزل باب ولد ابريد الليل رحمه الله و نتعجب من محاولة البخاري إطفاء الفتنة بتعرضها جسديا الي وابل الحجارة ,,, في غياب تام للسلطات الأمنية التي وصلت الي المكان عند تمكنه من الحصول عي وقف لأطلاق الرمي بالحجارة و الاكتفاء بتبادل عبارات السب النابية ,,,,, كما اذكر اول لقاء حركي بالرفيق البخاري الذي اجتمع بنا في حديقة اهل إبراهيم فال ولد بوموزونه رحمه الله لشرح لنا موقف الكادحين من قرار تأميم ميفرما و اذكر انني اخبرت ببراءة المراهقين في المساء الموالي الوالد رحمه الله باللقاء التحسيسي فقال لي ما معناه ’’ ركز علي دراسة العربية مع معلمك سيد عبد الله بن مؤمل ( الأخ الأكبر رحمه الله للرفيق البخاري اطال الله عمره ) ,,,, و الواقع انني لا اذكر ما قاله لنا الرفيق البخاري بخصوص القرار الا ان مضمونه ربما يتلخص في كٌاف شعبي ينسب الي العميد الأستاذ محمدن ولد اشدو:
باسم الجماهير لحكٌ للعمال ## مزال التحرير و الخبز و مزال ,,,
كان الرفيق البخاري بالنسبة لنا يجسد ’’ الكادحين ’’ كان هو ’’ الكادحين ’’ بعينهم ,,, الا انه هو امثاله من اهل الظاهر من الكدحة,,, يدار من خلف الستار من طرف ’’ الرفيق شداد ,,, ذلك ’’الحرطاني ’’ الغامض الذي كان يسكن قبالة منزلنا و الذي حير الأهالي بسر علاقته باهل هيين,,, و لم يعرفه الا الراسخون في الكدحة او من هم اكبر منا سنا كشقيقي جمال الذي أورد اسمه في مذكراته ضمن مجموعة من غلمان الكادحين التي كانت تعهد اليها مهام في السرية المطلقة ,,, كان أغلب الذين عرفوا الرفيق شداد يسمونه بمحمد كسكس و هو اسم اختاره لنفيه بعد ان الح عليه محمد عبد القادر ولد هيين رحمه الله بالإفساح عن هويته ,,, لكن كان يحظى بتواطئي الوالدة المناضلة زينب اطال الله بقاءها و كانت تحصنه من عين اهل أكجوجت ,,,, كان الرفيق شداد المعروف حركيا بكماراد حمادي قياديا متصوفا ,,و اما ما مغيبا لحركة الكادحين ,,, و كان طيلة الفترة التي مضي كمسؤول جهوي للحركة يعمل في الخفاء التام و كان هو الذي يحرك طبقة العمال و يحرض فئة المتكلمين من الكادحين , للتشويش علي مهرجنات حزب الشعب ,, في سبيل اندلاع الثورة الشعبية الديمقراطية ,,,,,,
من صفحة الكاتب على الفيسبوك
95 تعليقات