حسني الفقيه يتذكر الفقيد الشيخ بلعمش
اللهم أغدق على فقيد الأمة الشاعر الكبير الشيخ ولد بلعمش شآبيب رحمتك وعزائم مغفرتك…لقد دخل هذا الفتى الفذ قلبي يوم لقيته لأول مرة قبل عشر سنوات في الجزائر حيث كان مشاركا في الأسبوع الثقافي الموريتاني بالجزائر، أعجبني شعره الجزل وخلقه الجم…وظللت منذ ذلك اليوم أتابع ما تيسر من مسيرته الأدبية المظفرة…وما أظننا الفقينا بعد ذلك إلا لماما …وقد أتاح لي صعيد “الفيسبوك ” أن أبادله بعض الرسائل وأن أعلق شعرا على حرمانه الظالم من إمارة الشعر.
1) أما الرسائل المتبادلة فأورد منها ما كان على الخاص أيام تظاهرة مهرجان ولاتة الأول:
قلت له:
ــ السلام عليك الأخ الفاضل
افتقدناك في مهرجان ولاتة إلا أن قصيدة لك عن المدينة نشرها مركز البحوث والدراسات الولاتية في كتاب تحت عنوان “ولاتة: بطاقة تعريف” بمناسبة المهرجان، وقد وزعت من الكتاب 1000 نسخة مجانا…
رد علي الشيخ رحمه الله:
” وعليكم السلام ورحمة الله
أخانا الأكبر وأستاذنا الفاضل
جزاكم الله خيرا
في الحقيقة تأسفت كثيرا لانشغالٍ في العمل صعُب علي التخلص منه
ولعلَّ فيما أسعدتني به ما يخفف الأسف
وإن مد الله في عمري فإن قصيدة خالدة سيكون لي شرف كتابتها عن ولاتة
جزيتم خيرا وبوركتم
تحياتي وتمنياتي”
2) أما عن إقصائه من إمارة الشعراء، فقد فلت فيه:
الشعر يا شيخ أنت اليوم رائدُه*** فالبس رداء بحق أنت صائدُه
لا نعرف النقد أحكاما معلبــــة*** يغتال جراءها الإبداعَ ناقدُه
رعاةَ شاطئنا الأبهى ضمائرَكم***إن الهوى مرتع بئست موائدُه