canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
آراء

صباح الخير يا وطن

كانت الساعة تشير إلي 05:10 فجر اليوم، كنت نائما دون أدنى شك، سمعت كلاما غريبا، فتحت عيني بصعوبة، كان الضوء خافتا، لص يحمل مصباحا يدويا و آخر يقف عند باب الغرفة يحمل سيفا، كنت في منزل أستأجره و أصدقائي قرب مطعم Jour et Nuit بمقاطعة تيارت، عندما وقف اللص عند الباب استيقظ أحد الأصدقاء و سأله: ذاك منهو ؟ أجابه: ذاك حد لاهي يكتلك.
كانا إثنين أو ثلاثة لصوص في مقتبل الجريمة، أخذ أحدهم السيف و وضعه على عنق صديقي، و أخذ الآخر يبحث عن الغنيمة، كانت غنائمهم كالآتي:
-دراعة من نوع أزبي بيضاء و قميص أسود و دراعة أخرى من نوع صاندسيه بيضاء.
-هاتفين غير ذكيين و مفاتيح سيارة.
عندما أخذ دراعتي أخذت هاتفي و وضعته تحت جسدي، أخذ صديقي أيضا هاتفه و فعل الأمر ذاته.
نظري ضعيف، لا أستطيع الرؤية دون نظاراتي الطبية سوى على مدى مترين تقريبا، عندما خرجا هرعت خلفهما دون ملابس تقريبا و دون نظاراتي، صرخت على ابن عمي في الغرفة المجاورة، أسوأ ما حدث لي كوني أسمع صوت أقدامهما في الشارع و لا أدري في أي جهة و لا أي اتجاه، لحق بي ابن عمي دون ملابس تقريبا بدوره و بقية الأصدقاء، ركبنا السيارة التي لم يأخذوا مفاتيحها و هرعنا نجوب محيط الحي في تيارت على غير هدى، كنا كمن يبحث عن الشياطين في أعماق الظلام، عدنا للمنزل لتقييم الخسائر، الساعة السادسة صباحا ذهبنا إلي مفوضية تيارت 3 لتقديم البلاغ، أخذ منا الشرطي المداوم معلومات الجريمة و ظروفها و الخسائر و تلك الأمور، أخبرنا أنه سيتصل بنا في غضون يوم أو يومين، هنأنا على سلامتنا، شخصيا لم أكن مستعدا للموت من أجل دراعة من نوع أزبي أو قميص رغم حبي العظيم لهما، لم نكن جميعا مستعدين للموت على يد لص مغمور سيلجأ عند أول بوادر للمقاومة لإصابة أحدنا حتى يشغلنا به ريثما يمارس الهروب، لم نكن مستعدين للموت و نحن في محاولة يائسة للحياة في موريتانيا رغم انعدام الأمن و الأمل و الطموح،
مثل هذه الجرائم تحدث بشكل يومي في مدينة نواكشوط، تحدث في كل المقاطعات، الأحياء الشعبية و العشوائية، و المحظوظ من عاش ليروي قصته.

أين الأمن ؟

 محمد باباه:من صفحة الهيب أهنات على الفيسبوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى