canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
آراء

اليمن السعيد… اليمن المنكوب/ محمد محفوظ أحمد

علي عبد الله صالح ثعلب اليمن أو بطله، يقتل في مشهد مأساوي! علي صالح كان يمكن أن يكون بطلا قوميا في اليمن لولا غلبة شهوة السلطة اللعينة. فقد وحد اليمن وانتصر على الشيوعيين الانفصاليين الجنوبيين الذين تدعمهم أبو ظبي، وعلى المحاربين الطائفيين الحوثيين في الشمال الذين تدعمهم طهران… ثم تظاهر الرجل بالاستجابة لمطالب الشعب اليمني وانتفاضته في أوج الربيع العربي بالتنحي عن السلطة سنة 2012 تحت ضغط حلفائه الخليجيين! في تلك اللحظة كان المجد ينادي الرجل من أطرافه: اترك السلطة، فقد لبثتَ فيها عمرا مديدا، وتفرغ بقية عمرك للتنعم بالمكانة والثروة والأصدقاء… والاحترام في اليمن وخارجه! لكن “أناه” قال: لا، خذ المزيد؛ لا بد من (حكم) صنعاء وإن طال الزمن!! * لكن السلطة ساحرة وماكرة وغادرة أيضا… فقد ندم الخليجيون على تأييد الربيع العربي، وندم صالح على التفريط في السلطة؛ فانتقم من حلفائه بالتحالف مع أعدائهم الحوثيين الذين اكتسحوا اليمن وحكموا صنعاء وطردوا الرئيس الشرعي، رجل السعودية، من اليمن كله بسرعة أذهلت الناس. أراد على صالح، الموصوف بالدهاء والحيل السياسية، بتحالفه الجديد مع الحوثيين، وهم أعداؤه بالأمس، تحقيق هدفين اثنين: الأول الاستفادة من تفوقهم العسكري وانتشار سلطتهم ونفوذهم، مغريا لهم بخبرته السياسية ونفوذه القبلي و”سنيته” المذهبية، وهم الموصومون بالطائفية الشيعية. والهدف الثاني الانتقام من حلفاء الأمس (الخليجيين). وعندما حانت اللحظة التي انكسر فيها التحالف السعودي وخارت قواه وأصبح يبحث عن “الإياب” بدل الغنيمة، رأى علي عبد الله صالح أنها اللحظة المناسبة ليعود إلى “سربه” معززا مكرما، قابضا ثمنا لن يكون إلا العودة إلى السلطة في اليمن أو في جزء كبير منه إذا ما حدث التقسيم الذي تعمل أبو ظبي على إحيائه. وبدا الأمر للتحالف السعودي، كأن علي صالح مبعوث لهم من السماء لإنقاذ الموقف بالانقلاب على حلفائه الحوثيين والعودة إليهم ففرحوا كل الفرح، وتحول الرجل ـ في الأيام القليلة ـ من الرئيس “المخلوع” المجرم، إلى الرئيس “السابق” والوطني الشهيد اليوم!! لكن يبدو أن الحوثيين لم يكونوا بتلك السذاجة والغفلة، فعاجلوا الرجل وتغدوا به قبل أن يتعشى بهم. ودائما يظل اليمن وشعبه العربي المنكوب هو الخاسر الأكبر والضحية البريئة في هذه الألعاب النارية والحروب العبثية المدمرة!

 

من صفحة الكاتب على الفيسبوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى