canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
آراء

طب غير إنساني!/ محمد محفوظ أحمد (تدوينة)

لم أر في الحياة العامة مهنة اشد حساسية من “الطب”… الطبيب لا يملك أسباب إهلاك وإحياء الناس ـ بإذن الله ـ فقط، ولكنه يملك أسباب إفقار وإثراء الناس بإذن الله.
كيف ذلك؟!
يتردد المرء في شراء أي خدمة أو اقتناء أي سلعة؛ ويماكس ويناقش في الثمن… إلا في خدمات وسلع استشفائه أو استشفاء عزيز عليه.
إنه يأخذ وصفة الطبيب أو الممرض؛ يتلقفها بلهفة ويركض إلى الصديدلية أو المختبر، وهو يجود بأغلى ما يملك، بل مستعد لرهن نفسه… ليدفع ثمن شيء لم يفكر ذلك الطبيب، البتة، في ثمنه “الحر”… بل قد يكون في النهاية مجرد “حركة مهنية”، رفعا للعتب أو صرفا للمريض… بينما هي قاصمة الظهر لـ”زبونه”، وربما قاصمة العمر للمريض إن كان الدواء مغشوشا أو مغلوطا كما يحدث كثيرا هنا… الخ.
في العالم كله مهنة الطب أساسها الشعور الإنساني… التعلق بإنقاذ حياة نفس بشرية أو التخفيف من آلامها؛ فالمعالِج مواس قبل أن يكون آسيَاً، وهذا لا يجدي التصنع والتكلف فيه…
أما هنا في هذه الدولة، فقد أصبح الطبيب تاجرا قبل أن يكون مداويا… بل من مأساة الأساة عندنا أن كثيرا منهم يشمئز من بعض مرضاه، رغم إلفته لأموالهم، كالمسنين والبادي فقرُهم وشعثُهم… فيسعى للتخلص منهم بالحد الأدنى من المعاينة، وربما أغلظ القول وعنف وزمجر وعبس وبسر… أو تجاهل وأدبر…
أما القتل بالأخطاء الطبية والإهمال والقصور المهني… فجزاؤه عندنا موعظة صدق: “الأعمار بيد الله، والموت حق على كل نفس”…
ثم لا حديث عن ارتفاع أسعار الخدمات الطبية في المستشفيات والمصحات العمومية… ارتفاع بلغ أكثر من 100% أحيانا… خلال الأشهر الماضية، في هدوء وراحة كاملة!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى