المال المشبوه.. ثراء فاحش سريع واقتصاد ضعيف
– عشرات الأسواق بطراز عصري وبهندسة معمارية متشابهة!
– آلاف السيارات عابرة للصحاري تتراص علي نواصي الشوارع الرئيسية بالعاصمة في عرض دائم مع ركود في حركية البيع!
– الفلل والشقق والعمارات الشاهقة المشيدة في أشهر قليلة ومتقاربة لأشخاص لم يعلم لهم ميراث وليست لهم تجارة!
– سفريات وفنادق وسهرات و…و….و…..و…..!
كل ذلك فرض السؤال الحاسم من أين هذا؟ وكيف تحصل؟
في ظل ضعف إقتصاد الدولة وانكماشه الي مستوي أرقام فلكية علي الورق وهي حقيقة صدح بها البعض وأثبتتها سياسة الدولة الاقتصادية التي تشي بواقع أنها مفلسة مع تأجيل الإعلان……
الحقيقة التي لا غبار عليها هي أن الإقتصاد في واد ومستوي الغناء الفاحش والثراء السريع في واد آخر ولكن الغالبية تعجز عن فهم الوسائل والآلية والكيفية التي يجمع هؤلاء بها أموالا طائلة في وقت قياسي دون أرتكاز علي هامش تمنحه المستويات التنموية والهوامش الإقتصادية لدولة فقيرة تعجز عن تحقيق وترجمة بنود الميزانية الي أموال قادرة علي الإنعاش الإقتصادي بتحقيق تلك البنود….
الحلقة الأولي:
واقعا يمكن الجزم بمصادر مشبوهة تتوزع علي:
– التحايل أو أستفريس: وهي جماعات لصوصية تمارس “الفروسية” علي رجال أعمال من كل نواحي العالم يقود كل واحدة منها شيخ بالمفهوم الديني وهذه الأحرف الأولي لرواد الفرسان من شيوخ المالكية الأشعرية الموريتانية الذين دوخو العالم بعملياتهم اللصوصية التي أكسبتهم المليارات من العملة الصعبة وجعلتهم في مصاف الأولياء في المجتمع وأوصلتهم الي المجد السياسي والريادة الإجتماعية:
الشيخ محمد ….. ح….. موظف باحدي السفارات في الخارج بداية الثمانيات وحينها كان أبوهم الذي علمهم الستفريس يعتمد علي وظيفته الدبلوماسية لتحويل الأموال الي موريتانيا غير أن صاحبنا تفطن ثم تتلمذ ثم كفر بالأستاذ وما لبث أن أصبح من أثرياء البلد بعد أن كان يمارس “التكوكيس” أي تهيأة الضحية نفسيا فأمتلك صاحبنا الدور والعمارات ومارس الظيار ودخل السياسة من بابها الواسع….
رحمه الله أورث ثويه المال الحرام وشكل جزءا من تغيير عقلية المجتمع في التسعينات وبداية الألفين وكرس الطبقية بين الغني بالتحايل والفقير بالعجز ولقي ربه أسأل الله لي وله الرحمة.
هؤلاء يعتمدون علي آخرين من ضمنهم “كوكس” وهو المسؤول عن الربط والترطيب ومنهم “المستلم” وهو الذي يستلم الأموال بحيث يظل المجرم الحقيقي غير معروف الشخصية ثم يذوب الجميع كفص ملح دون ترك آثار اللهم الا الأسئلة الحائرة التي تبحث عن مصدر تلك الأموال أو الحسرة علي كيفية إستخدام الدين كوسيلة لأخذ أموال الناس.
سنواصل في حلقات قادمة كشف الآباء لنصل الي الشباب وآخرهم رئيس حزب سياسي تحصل بنفس الطريقة في الأيام الماضية علي مليار أوقية ستكون وقودا لحملاته الإنتخابية وسيدخل البرلمان ويضعني ويضعكم أمام العقدة التي تشعرك بأن سنوات التحصيل العلمي وسيلة كافية لأن تتخرج كأغبي ما يكون.
المحامي سيد احمد بوبالي- من صفحته على الفيسبوك
103 تعليقات