رئاسة موريتانية لمجلس اﻹفتاء في اﻹمارات/ عبد الله اسحاق
رئاسة موريتانية لمجلس اﻹفتاء في اﻹمارات
أعلن مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة (2018/6/24) تشكيل أول مجلس للإفتاء الشرعي في البﻻد، وتم اختيار العلامة الشيخ عبد الله بن بيه رئيسا له.
ويعتبر العﻻمة ابن بيه من أبرز علماء المسلمين في الوقت الحاضر، ومن أكثرهم خبرة في التعاطي مع شؤون اﻷمة اﻹسﻻمية وقضايا المسلمين الكبرى، وعﻻقاتهم بغيرهم من أتباع الديانات اﻷخرى، بما في ذلك مشاكل اﻷقليات والجاليات المسلمة في الدول غير اﻹسﻻمية.
وينتمي العﻻمة ابن بيه إلى أسرة عريقة من أشهر اﻷسر العلمية والدينية في موريتانيا، وقد كان وزيرا في الحكومة الموريتانية خﻻل عقد السبعينات، ثم عمل أستاذا جامعيا ومحاضرا في عدة جامعات ومراكز علمية في كثير من الدول حول العالم، وله العديد من المؤلفات والبحوث المطبوعة، فضﻻ عن المخطوطة والمحاضرات والندوات واللقاءات الحوارية المسجلة صوتيا أو بالصوت والصورة.
واختيار الشيخ عبد الله بن بيه لرئاسة هذا المجلس الذي “يهدف إلى التنسيق لضبط الفتوى الشرعية وتوحيد مرجعيتها وتنظيم شؤونها وآليات إصدارها في دولة الإمارات”، وفقا للبيان الذي أوردته وكالة أنباء اﻹمارات، يعتبر تأكيدا إضافيا على مكانة وتقدير العلماء الموريتانيين لدى دولة اﻹمارات قيادة وشعبا، واستمرارا لما عرف به العلماء الشناقطة عبر التاريخ من مكانة علمية واستقامة وحسن أخﻻق، واشتهروا به في المشرق والمغرب العربيين وفي الكثير من المناطق اﻹسﻻمية اﻷخرى، خاصة في القارة اﻹفريقية.
كما يعبر هذا اﻻختيار السامي عن عمق العﻻقات والروابط اﻷخوية بين البلدين الشقيقين، التي أرسى دعائمها ومد جذورها القائد المؤسس لدولة اﻹمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والمرحوم المختار ولد داداه أول رئيس لموريتانيا و”أبو اﻷمة” في نظر الكثير من الموريتانيين، وهو ما تعمل القيادتان في البلدين حاليا على إعطائه المزيد من العناية واﻻهتمام..
فهنيئا لوالدنا وأستاذنا (حيث كنت أحد طﻻبه في إحدى سنوات الدراسة الجامعية) العﻻمة الشيخ عبد الله بن بيه، وهنيئا للشعبين الشقيقين في اﻹمارات وموريتانيا ولقيادتي البلدين على هذا اﻻختيار الموفق واللفتة الكريمة من قبل دولة اﻹمارات العربية المتحدة..
من صفحة الكاتب على الفيسبوك