الهجرة عن عصابات الإجرام، واللصوص ؛ ليت ولعل!!/ الحسن مولاي علي
“ليت” أداة للتمني.. والأماني أحلام قلما تتحقق؛ “وهل ينفع شيئا ليت”! أما “لعل” فترمز للترجي والتوقع، وذلك أرجى للتحقق…وأنا ومثلي من المتطفلين على الكتابة، قلما نفرق بين الأداتين، وما تشير إليه كل منهما.
كم أتمنى أن أجد قومي، في بلدي، وهم يضبطون إيقاع حياتهم طبقا للمثل والقيم الإنسانية المرعية لدى إنسان العصر… من مثل تلك التي لوح بها الشاعر الفلسطيني الراحل: الأسطورة محمود درويش، لطالبي الهجرة من بني جلدته، إلى أوروبا؛ قال:
“ستهاجرون إلى أوروبا، وهناك ستلتزمون بالقوانين، فلا ترمون أعقاب السجائر في الطرقات، ولا تدخنون في الأماكن العامة، وستعبرون الشارع من الأماكن المخصصة للعبور، وسيكون لديكم حس أمني، بحيث تبلغون الشرطة إذا ما قطة سرقت من النافذة، وستلبسون حزام الأمان عند قيادة السيارة، وتضعون بها مقعدا خلفيا للأطفال، وستقفون في الطابور حتى لو بلغ كلمترا؛ وعندما تحصلون على الجنسية الأوروبية وتنتخبون من يمثلكم، ستبحثون فقط عن تاريخه، ماضيه، كفاءته ومهنيته…..!
“لو فعلتم كل ذلك في بلادكم، لما دخلت العصابات الإجرامية بيوتكم.. ولما سرقكم الأنذال”!!