ما معني ان تكون يساريا في موريتانيا،،، و في عالم اليوم ؟ / عبد القادر ولد محمد
تكون تقدمياايساريا في مورتانيا حين ترفض .. مهما كان مشربك الفكري ان تلطخ نضالك باعتبارات بائدة … من قبيل القبلية وأخواتها … و هذه الميزة لا تكفي لنيل الصفة اليسارية .. التي انطبقت تاريخيا علي حركات تحررية عالمية و اخري قومية قبل ان يتم الحديث في عهد متأخر عن وجود يسار إسلامي .. فماذا بقي إذن من اليسار بعد انهيار الايدلوجيات ؟ لعلها تلك الأفكار النبيلة التي تجلت في انتفاضة صادقة ضد العقليات الإقطاعية وعلى رأسها الاسترقاق. و حرمان البنات من التعليم و الازدراء بالطبقات المسحوقة الي غير ذلك. من الممارسات المعيقة للانعتاق السياسي والاقتصادي قبل ان تتمكن الرأسمالية الدولية. التي كانت. متخالفة. مع الرجعية المحلية. من تجريد اليسار من طابعه ” الصوفي “المتمثل في زهده في نصيبه من منافع السياسة ..
و لم يسلم اليسار المورتاني من تلك البلوي التي عمت الا من رحم الله … فمن أوائله من صار رجعيا حتي النخاع و من تابعيهم من صار من الخمل الذائبين في جاز الدولة و منهم من صار اكثر مالكية. من المالكيين ..من باب وجوب طاعة السلطة والسلطان …و منهم من نصر الله به الدعاة و التبلغيين. . و يسمي ذلك في عرفهم ” الانبطاح “. ..
….لكن اليسار يتجدد مع كل جيل من الشباب . فكما يقال اليسارية تعد من علامات الذكاء السياسي بالنسبة للشباب .. و تعتبر في نظر البرجوازيين ..من موجبات القلق بالنسبة لمن تجاوز سن الرشد … كما تعد في عقلية المحافظين و الرجعيين ..بالنسبة للشيوخ ..من معوقات ” حسن الخاتمة ” ،،،، اعاذنا الله واياهم واياكم منها .. ….
يبقي ان اليسار بمعني العمل بالنضال التحرري. التقدمي ..او لا براكسيس … بمفهوم. ماركس. فكرة دينماكية متجددة ادت تاريخيا الى تعرية علمية للاستغلال الطبقي و استفاد منها النظام الراسمالي لتصحيح أخطائه و لضمان بقائه و هي فكرة يحاول البعض اختزالها لحاجة في نفس يعقوب في الإلحاد و في فشل الأنظمة التي تبنت دكتاتورية البرولتريا قبل ان تستلم لقانون السوق الليبرالية الدولية. ،،، كما انها فكرة لا تتحمل الشيخوخة…. و لا يحمل مشعلها .. عادة الا الشباب الصاعد على جناح الأمل الواعد . ..
91 تعليقات