محمد جميل منصور يكتب: لست ضد الواقعية ولا التحالفات ولا الإلتقاء مع رجال خدموا في الأنظمة السابقة
ليس واردا أن أتناول هنا أسماء ومرشحين قبولا أو رفضا ، قد يفهم البعض إشارة أو تلميحا وربما يكون فهمه سليما نسبيا ولكني حرصت أن يظل حديثي عاما في أغلب حالاته ، غير أن بعض الأفاضل ذكر ببعض المواقف السابقة لي والتي بدت في نظره مناقضة لما فهمه من موقفي وهي مناسبة لتوضيح أمور من أهمها :
1 – أنني لست ضد الواقعية ولا التحالفات ولا الإلتقاء مع رجال خدموا في الأنظمة السابقة بما فيها النظام الحالي وأنظر لهذا الموضوع من ثلاث زوايا تتكامل وربما تتفاضل أولاها مستوى وحجم الدور المسند لهؤلاء وثانيها حجم ميزان القوة الذي يضيفونه لدعاة التغيير وحملة مشروع المعارضة وثالثها المصلحة الوطنية وما تقتضيه وتتطلبه في بعض الحالات واللحظات.
2 – أذكر المتابعين لهذه الصفحة – وهي مجالي المتاح للتعبير عما أراه مناسبا – أنني لم أدع يوما إلى الترشيح العاطفي وتقديم معيار تمثيل المعارضة على معيار التجميع وميزان القوة – كلما قلته أن الترشيح الذاتي للمعارضة أكثر تناغما مع مزاج ناشطيها ويعطي الفرصة لحملة معارضة خطابا ورمزا وأضفت أن من المفهوم سياسيا التعامل مع اللحظة بمنطق التوافق وروح الانتقال الذي يعطي للانتخابات المنتظرة طابعا تفاوضيا لا تنافسيا ، وبين الاثنين لا يبدو خيار ثالث مقنعا ( خيار لا يضمن الألق من ناحية ولا يعدل في ميزان القوة من ناحية أخرى ) أما إذا توفر ما يقنع في إمكانية خلق ميزان قوة يبرر الزهد في خطاب الألق ووضوح المثال فذلك حديث آخر.
3 – موقفي المحدد والتفصيلي عبرت عنه في اللقاء التشاوري العام الذي نظمه حزب تواصل منذ أسبوع تقريبا وقد تتوفر الفرصة لاحقا للتعبير عنه في هذا الفضاء.
4 – مارس البعض قياسات تحتاج لبعض المراجعة وذكر منها موقفي من تحالف المعارضة مع الرئيس اعل ولد محمد فال رحمه الله ومن وجود الوزير أحمد ولد سيداحمد في قيادة المنتدى ، وأجدد أن لا مشكلة لي لا في الماضي ولا في الحاضر مع هذا النوع من التحالفات والالتقاء وأن من يمارس السياسة لا تلزمه عينان في القفا يفتش بهما في ماضي الناس منقبا عن الأخطاء والتجاوزات ، ولكن المستويات تختلف يا قوم فأن يشاركك أحدهم في عمل مشترك أنت من تقوده وأهدافه محددة من مؤسسيه – فهو يضيف لك – أمر يختلف عن الترشيح لرئاسة الدولة في نظام رئاسي – فأنت تضيف له –
5 – مع كل هذا أجدد القول أنه ليس لي موقف رافض أو قابل على النحو الذي يفهمه البعض ، ثمة تقدير وربما ميل إلى أو عن ورأيي الذي أشرت إليه آنفا يجسد ذلك وأنظر بتقدير واحترام إلى كل الشخصيات المتحدث عنها في النقاش الدائر الآن.
من صفحة السياسي الاسلامي على الفيسبوك