الصراحة راحة ..الا في السياسة ../ عبد القادر ولدمحمد

الصراحة كما يقال راحة ، لكنها في الغالب لا تناسب دأب السياسيين في تفاعلهم السريع مع الواقع في اعقاب كل تغيير .. من ذلك مع وقع للكثيرين من طبقة الفاعلين السيايييين غداة الانقلاب الذي اطاح بالرئيس معاوية ولد سيد احمد الطايع، حيث صاروا يسمونه تصحيحا و يتحاشون في تصريحاتهم حوله كلمة انقلاب..

و اذكر في هذا السياق ان بعضهم اتصل بي مثمنا اول مقال كتبته بعد الانقلاب واصفا اياه بالمقال المتوازن ولكنه استدرك ملاحظا على وجه النصيحة انه كان على ان اتحاشي استخدام كلمة انقلاب ! …
و اذكر ايضا انه غداة الإطاحة بالرئيس سيدي ولد الشيخ عبد. الله تحدث العديد من الفاعلين السياسين و ضمنهم بعض وجوه المعارضة التاريخية عن حركة تصحيحية ولم يزالوا يسمونها كذلك حتي طلع عليهم ولي الامر و مدبر الانقلاب العسكري حينها محمد ولد عبد العزيز ليقول لهم بصراحة انه انقلاب.. و معلوم انه – والحق يقال – استفاد سياسيا من صراحته هذه في حملة الرئاسيات سنة 2009 حيث  ظهر لسواد الشعب، و كذلك للعديد من الشباب وجها سياسييا جديدا يقارع طبقة سياسية تأكالت في ما بينها و اكل عليها الدهر ، و شرب ..
و حدث كذلك بمناسبة أهلية  بعيد الإطاحة بالرئيس معاوية ان ضمني مجلس بالعديد من كبار الفاعلين السياسيين، ودار الحديث في المجلس بنبرة التبرأ من الرئيس المخلوع و من فساده و مما ارتكبه من جملة ذنوب اسرائيل .. واستمر ذلك الحديث المثير للشفقة توددا لبعض أكابرهم الحاضرين الذين صاروا اقرب منهم للشمس الجديدة ، الي ان قاطعهم شيخ من الحضور قائلا : ” السلام عليكم انا هذا شيباني من اهل مولاي الزين و لا ندور التعيين و لا ندور ش غير مورتان ما هي لا تجبر حد تلات خير فيها من معاوية” .. سكت الجميع احتراما للشيخ الوقور. الذي لا يقدرون عليه او كما احدهم سرا ” ال ما عند حد منً لو ش”