… واذْكُر ْ في سجل النضال الرفيق ولد مولود/ عبد القادر ولد محمد
…. و اذكر في سجل زعامة المعارضة التاريخية الرفيق محمد ولد مولود رئيس اتحاد قوي التقدم المترشح حاليا للانتخابات الرئياسية ،، لا اعرف هل كان حاضرا فى المنصة ابان اول مهرجان شعبي ضخم تنظمه القوي الساعية الي إنهاء ” حكم العسكر ” غداة انطلاق المسلسل الديمقراطي في بداية عقد التسعينيات ،، ذلك المهرجان الذي افتتحه الزميل ببًاها ولد احمد يوره بقوله جل من قائل : ”
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمان الرحيم
( طسم تلك آيات الكتاب المبين نتلوا عليك من نبإ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون )
،،كان ذلك المهرجان التاريخي فرصة لاستعراض الوجوه القيادية من امثال الزعيم مسعود ولد بلخير الذي اثار حماس شعب نواكشوط الثائر حين خاطب الجموع صائحا : ” ولد الطائع اهرب ” ! و كان الوجه المعروف حينها للمخلفين من الكادحين الرافضين للاندماج ايام حزب الشعب هو وجه الرفيق الاكبر بدر الدين الخارج حينها من سجون الحكم الاستثنائي و العارف بالسجون مذ عهد الحزب الواحد ،،، لم يكن الرفيق محمد ولد مولود معروفا حينها لدي جماهير المعارضة ،فالرفيق الذي تعود طيلة مساره في حزب الكادحين قبل ان يتولي قيادة الحركة الوطنية الديمقراطية بعد اعادة تأسيسها في أواخر عهد حكم الاستاذ المختار ولد داداه رحمه الله على الممارسة بالمطلق للتصوف السياسي من خلال الزهد و نكران الذات ظل كتوما الى ان انكشف امره كرئيس خاتم لما سبق من نضال الكادحين و فاتح لصفحة جديدة من حزب اتحاد قوي التقدم UFP
ألذ ي اختار هذه التسمية ابان مؤتمره التاسييسي لإنهاء النزاع مع جماعة الزعيم احمد ولد داداه حول حق ملكية اسم اتحاد قوي الديمقراطية UFD.!!
سمعت بالرئيس الرفيق محمد ولد مولود ايام النضال في الخلايا السرية بمدائن نواكشوط و لم اكن حينها اعرف بالضبط انه بمثابة الامام المغيب واذكر انه زارنا ذات ليلة ابان اجتماع موسع فنبهني بعض الرفاق الاكبر مني رتبة على ان الزائر شخصية مهمة في هرم التنظيم و قد شاءت الاقدار ان التق به صدفة واقفا بالقرب من نفس المنزل الواقع خلف قيادة الحرس الوطني غير بعيد من إعدادية سميدع ،، ان لم يكن المنزل نفسه الذي صار في مرحلة معينة مقرا لحزبه المعترف به فتوقفت وخطابته بعد التحية قايلا علي وجه المزاح : السيد الرييس هذا المنزل كان مقرا لنشاطات. الحركة ايام. النضال السري و ربما حان الوقت للرحيل الي حى تفرغ زينة في عهد الديمقراطية البرجوازية فتبسم كعادته ،، في صمت مهيب ،،و كنت حينها ناقعا في ما يعتبره المعارضون مستنقع موالاة الحزب الجمهوري ،،
ففما لا شك فيه ان السلوك الرفيع للرفيق محمد ولد مولود يشكل محل اجماع لدي الطبقة السياسية و قد سمعت دبلوماسيا غربيا يقول في معرض حديثه عنه انه الوحيد الذي اتفق كل من الرييس السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله و الزعيم احمد ولد داداه ،، ايام الأزمة السياسية التي تلت انقلاب اغسطس 2008. و كان من اللافت حينها انه الزعيم السياسي الاكثر تفاهما في جلسات الحوار مع الرييس الحالي السيد محمد ولد عبد العزيز و مع كبار اعوان المجلس العسكري ،،،
بقي ان نعرف الي اين ستصل زعامة رئيس المستضعفين في الارض الرفيق محمد ولد مولود بِعد ان ورث الامامة عن الزعيم احمد ولد داداه ؟ و يبقي ان اقول انني اصر علي تسميته بالرفيق لأنني رغم القطيعة النهائية مع مذهب الثورة الدائمة لتروتسكي و الاخذ بمذهب مالك في طاعة السلطان و بطريقة الجندي السالك للانضباط الاداري لازالت كما نقل عن الرفيق ووزير الداخلية السابق الداه ولد عبد الجليل اشم في ثيابي رايحة الكدحه ،،،
170 تعليقات