هل تجعل النخبة الموريتانية من السنة الجديدة 2020 منطلقا للتفكير في المستقبل ؟

كتب ديدي ولد السالك:

انطلاقا من تجربة الحكم في الدولة الوطنية وتعاطي النخب مع الشأن العام؛ تكون نخبتنا من أقل النخب إستفادة من تجارب الماضي، بل إن تلك التجربة؛ تظهر ؛ أنها الأكثر قدرة على إعادة وتكرار تجارب الفشل؛ ولننظر فقط للعبرة؛ لتجربة حزب الشعب وإعادة إنتاجه مع تجربة هياكل تهذيب الجماهير وتكرار نفس التجربة مع الحزب الجمهوري ؛ بأشخاصها وأساليبها؛ وإعادة استنساخها مع قصة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية.
وكأن نخبة موريتانيا على موعد متجدد مع الإخفاق وإنتاج الفشل؛ بدليل جحم البؤس الذي يعم أرجاء الوطن وتذيله كل التقارير الدولة المهتمة بالتنمية؛ والشاهد الأبرز على صدق تلك التقارير الدولية؛ الإنتصار المعلن للثالوث اللعين: ” الجهل، الفقر؛ المرض “.
الم يحن الوقت بعد لتراجع النخب الموريتانية مسيرتها مع الفشل ؟
ألم يحن الوقت لتعرف النخب الموريتانية؛ أن عبادة الفرد وتكريس الاستبداد؛ مفضي إلى تأبيد التخلف والنكوص والتقهقر الحضاري؟
ألم يحن الوقت لتعرف النخب الموريتانية، أن الشعارات لا تبني الأوطان؟
ألم يحن الوقت لتعرف النخب الموريتانية؛ “أن الظلم مؤذن بخراب العمران؛”
ألم يحن الوقت لتعرف النخب الموريتانية؛ أن بناء الدول لا يتحقق إلا من خلال إحترام القانون وتكريس وتعزيز بناء المؤسسات؟
ألم يحن الوقت لتعرف النخب الموريتانية؛ أنه لا تقدم ولا ازدهار دون الاهتمام بالعلم الإنفاق بسخاء على البحث العلمي؟
ألم يحن الوقت لتعرف النخب الموريتانية؛ أن العمل والمثابرة والجد والإخلاص والابتعاد عن النفاق والتزلف؛ هي المداخل لبناء الأوطان ؟
ألم يحن الوقت لتعرف النخب الموريتانية؛ أن بداية كل سنة فرصة للمراجعة والتقييم؛ من أجل التغلب على أسباب التعثر والاخفاق؛ والعمل من أجل المستقبل؟
ألم يحن الوقت لتعرف النخب الموريتانية؛ أن موريتانيا؛ هي بوابة منطقة الساحل والصحراء؛ التي أصبحت منطقة؛ لاقتصاد الجريمة المنظمة في العالم؟
ألم يحن الوقت لتعرف النخب الموريتانية؛ أن الثروات الموجودة بموريتانيا والاكتشافات الغازية الجديدة؛ إذا لم يتم استغلالها بشكل صحيح لصالح الوطن؛ ستتحول من نعمة إلى نقمة؟
ألم يحن الوقت لتعرف النخب الموريتانية؛ أنه بدون التسير المعقلن للموارد البشرية ومكافحة جدية لكل ممارسات الفساد وإعادة بناء مؤسسات الدولة بشكل علمي؛ لا أمل في تقدم موريتانيا؛ بل إن وجودها سيكون مهددا في المستقبل القريب؟