دروس التجربة السياسية:فخامة الرئيس،ارجوك لا يغرنك تقلب الذين لا يقبلون التغيير/ عبد القادر ولد محمد
دروس التجربة السياسية..
لا معني للدراسة ولا قيمة لها اذا لم تكن معينة لصاحبها الذي يمارس العمل السياسي قراءة الاحداث السياسية واستخلاص الدروس من تجاربها،،، ،،،ان ما حدث في هذا البلد مذ انطلاقة ما يعرف بالمسلسل الديمقراطي في عقد التسعينيات من القرن الماضي يتلخص في محاولة غرس تجربة ديمقراطية. على اساس عقد اجتماعي قوامه دولة القانون والمؤسسات ،، في مجتمع قبلي حتي النخاع ،، و قد. استطاع الحكم العسكري حينها ،بعد ان ارتدى ثوب الديمقراطية ،ان يفوز في الانتخابات التعددية،،رغم مزاعم المعارضة التاريخية. كما استطاع ان يعزز فوزه بتعبئة. شيوخ القبائل و المشاييخ و غيرهم من الاعيان و اهل المال و الاعمال و الموظفين كبارا وصغارا الذين بايعوه. على الطاعة مقابل الطمع. في الامتيازات والخوف من العقوبات في إطار ثنائية. بين الحزب الجمهوري او . حزب الدولة. و حزب او احزاب المعارضة التي تمثل في اذهان جمهور المخلفين. حزب الشيطان ،،،،
صحيح ان هذه التجربة التي تم استنساخها في سياق حزب الاتحاد من اجل الجمهورية رغم تبرأه من. رئاسة رئيس الدولة الذي تصرف فيه تصرف المالك في ملكه ،و التي تعامل معها جزء كبير من النخبة المتعلمة. بواقعية ساهمت في استقرار البلد في عشرينية الرئيس معاوية و عشرية الرئيس عزيز لكن الواقع اثبت انه. استقرار هش و ان التعبئة الجماهيرية المزعومة كذب وزور و تزوير ،، وان نموذج الحزب المصنوع على مزاج النظام القائم ادي الي تراجع فظيع لمفهوم الدولة بفعل تحكم التافهين في جهازها الاداري وبالتالي الى ترسيخ الزبونية والمحسوبية،،الامر الذي ساهم في تفاقم المطالب الشرائحية و الطائفية،،،
تلك هي الحقيقة. المرة التي. يتعين الاعتراف بها من باب النزاهة الفكرية قبل التمترس وراء اعلانات البراءة من المال العام التي تعد من. اختصاص مفتشية الدولة و محكمة الحسابات و المحاكم،،،،
و هي الحقيقة التي يتعين عاجلا لا. اجلا. استخلاص الدروس منها لضمان استقرار البلد على ضوء التغييرات العميقة التي طرات علي المجتمع المورتاني في السنوات الاخيرة،،،وهي الحقيقةالتي تفرض علينا اليوم التفكير الجاد حول تجربة ” حزب الدولة” الخائب بغية احداث تغيير جذري في اسلوب الحكم ،، وذلك ما. استبشرنا بمؤشراته في اول خطاب للرئيس الحالي ،،،فخامة الرئيس ،،،ارجوك ،،لا يغرنك تقلب الذين لا يقبلون التغيير،،،الجاد ،،،
اخلاونا ،،،
عبد القادر ولد محمد