معارضة موريتانيا…هل تشارك في حكومة ولد بلال المرتقبة؟
تساؤلات عدة تطرح بقوة منذ اعلان حكومة الوزير الاول السابق ولد بده ولد الشيخ سيديا وسيناريوهات مختلفة لشكل الحكومة القادمة يتحدث عنها مراقبون ومحللون وسط حالة من الترقب غير مسبوقة لشكل الفريق الحكومي الذي سيشكل الحكومة الثانية للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني منذ وصوله للسلطة قبل سنة من الان
وعلى الرغم من الإشارات التي بعث بها الرئيس ولد الغزواني بالعمل على تحقيق مزيد من الانفتاح السياسي والتشاور مع المعارضة الا ان ابرز الاحزاب المعارضة حزب اتحاد قوى التقدم الذي التقى رئيسه ولد مولود بولد الغزواني قبل ايام نفى بشكل واضح موافقته دخول الحكومة القادمة حسب تصريحات نائب رئيسه لوغرمو عبدول
لوغرمو عبدول اكد في تسجيلات متداولة له أن اتحاد قوى التقدم لن يوافق على دخول الحكومة إلا من خلال اتفاق سياسي الذي استبعده لوعورمو في الوقت الراهن
احزاب المعارضة الاخرى لم يصدر عنها موقف حتى الساعة رغم الانباء المتداولة عن امكانية دخولها التشكيلة الحكومية بناء على التقارب القوي بين غزواني وبعض قادة احزاب المعارضة
هذا السيناريو يطرح بقوة الا انه ليس السبناريوه الوحيد بل يذهب محللون الى الحديث عن سيناريوهات اخرى ابرزها الاعتماد على فريق اقتصادي قوي قادر على تجسيد برنامج “تعهداتي ” يعتمد الكفاءة في المقام الاول
هدوء سياسي تشهده البلاد منذ فترة حيث سعى ولد الغزواني من خلال سلسلة لقاءات الى تأكيد رغبته في تنفيذ ما تعهد به خلال الحملة الانتخابية الماضية، وضمنه برنامجه الانتخابي من إيجاد آلية دائمة للتشاور مع المعارضة، والعمل من أجل إيجاد مناخ سياسي هادئ في البلاد خلال السنوات القادمة
بعد نحو شهر من تنصيبه رئيسا للبلاد أجرى الرئيس غزواني سلسلة لقاءات مع قادة أحزاب المعارضة الرئيسية في البلاد، بدء برئيس حزب “تكتل القوى الديمقراطية” المعارض أحمد ولد داداه ثم زعيم “مؤسسة المعارضة الديمقراطية” إبراهيم ولد البكاي الذي لم يسبق له أن زار قصر الرئاسة في عهد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، وشملت لقاءات الرئيس أيضًا جلسة عمل مع رئيس حزب العهد الديمقراطي يحيى ولد الوقف، ورئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير ورئيس حزب التحالف الوطني الديمقراطي يعقوب ولد امين .
كما أجرى ولد الغزواني بعد ذالك لقاء مع رئيس حزب “اتحاد قوى التقدم”، والمرشح الرئاسي السابق محمد ولد مولود الذي وصف اللقاء بالإيجابي، وبعد ذلك بساعات أجرى لقاءً مشابهًا مع رئيس حزب “الصواب” عبد السلام ولد حرمه.
فريق التحرير