ترصيع على سلسلة مقالات معالى الوزير عبد القادر محمد : اسئلة على هامش تاريخ حركة الكادحين/ فاطمة بنت محمد بن محمذفال /النجاح
بسم الله الرحمن الرحيم
يطفوعلى سطح العنوان قدر كبير من نكران الذات وكبح جماح تضخم الأنا وانتفاء الاسلوب القطعى الجامح مما يفتح نهم القارىء للمتابعة والرد:
1- فى الحلقة الاولى يحق لنا ان نتساءل :لماذا غيب الكاتب هذان السؤالان :
-الاول : حول الإطا رالزمنى والمكانى لنشوء حركة الكادحين وهو أمر يحتاجه اي عمل توثيقي مثل ما نحن بصدده .
-الثانى من هم مؤسسو حزب الكادحين ؟
الواقع انه بمجرد حصول موريتانيا على مقعدها فى الجمعية العامة للامم المتحدة بعد مفاوضات قادها السيد سليمن ولد الشيخ سيديا نائب رئيس الجمعية الوطنية . دعا الرئيس المخطار ولد داداه إلى حوار سياسى بين السلطة والمعارضة سنة 1962 مثل السلطة عن حزبها حزب التجمع سيد احمد لحبيب ومثل المعارضة عن حزب النهضة المنحل رئيس حركة الشبيبة الموريتانية الدكتور أحمد باب ولد احمد مسكة بالاضافة الى تشكيلات اخرى لينبثق حزب الشعب عن هذا الاجتماع الذى تشكلت قيادته 1963فكان المخطار امينا عاما له وأحمد بابه امينا دائما
إلا ان أحداثا تلاحقت قوضت لم الشمل هذا ! منها :
– استقالة احمدباب من منصبه كامين عام للحزب ليشغل مناصب دبلوماسية آخرها الممثل الدائم للامم المتحدة الذى اردف استقالته منه 1976 باستقالة من منصبه فى الحزب كما استقال مساعده سابقا فى حزب النهضة محمد ولد الشيخ وزير الدفاع الاسبق وتزامن كل ذلك مع احداث محلية مثل احدث 1966على المستوى المحلى وهزيمة 1967على المستوى القومى إضافة إلى تنامى حركة القوميين اليساريين
بعد تراكم هذه الاحداث وما نتج عنها من سخط شديد اتجاه اداء القادة انعقد مؤتمر الطلاب الموريتانيين فى دمشق 1968 المنبثق عن حركة القوميين العرب بزعامة جورج ١١حبش وقد كان للدكتور للمرحوم محمد محمود ولد اماه الدور الابرز فى انعقاده واسفر عن تاسيس اول مؤتمر للطلاب والمتدربين الموريتانيين الذى تراسه الدكتور الباحث الجليل المحجوب ولد بيه اطال الله بقاءه وذلك باقترا ح جماعى من محمد ابن الشيخ محمد لمين سميدع والشاعر الكبيرالوزير النائب احمد ولد عبد القادر والمحامى الشاعر والكاتب الاستاذ محمدو ولد اشدو هكذا حدثنا الدكتور المحجوب ولد بي فى مقابلة معه فى منزله الميمون بتاريخ 2010/2/27وقد انبثق عن هذا المؤتمر ماعرف فيما بعد بحزب الكادحين. فدمشق هي الإطار المكانى للتظاهرة التى انبثق عنها حزب الكادحين اما الزمان فهو 1968وقد تصدر كفاح الطليعة التحررية فى ظروف بالغة الصعوبة وكانت له إصدارات ادبية اهمها كراس سطور حمراء الذى كان يغذيه شعراء ملهمون منهم :
احمدو ولد عبد القادر
محمدو ولد اشدو
محمد المصطفى ولد بدر الدين وآخرون يتفاوتون فى عددالنصوص منهم
احمدباب ولد احمد مسكه
فاضل ولد الداه
الامام ولد اطفيل …
ومن امثلة النصوص التى وردت فى كراس سطور حمراء هذا النص للشاعر احمد ولد عبد القادر
ياغلطة التاريخ يا
عيدا تذم به السنين
ذكراك تبعث فى النفوس
طرد الشباب من الدروس ..جلد الرعاة المنهكي
ن على الضرائب والمكوس
وشغيلة يهدى بها
لحما لاصنام المجوس
ونعيش فى وطن جري
ح ينهشه الطغاه..
اما ولد إشدو فله هذا النص :
أطفالنا فى عهدكم يتساءلون
اطفالنا فى عهدكم عرفو السجون
فباي حق تجعلون القمع
خبزا للشعوب
وتدنسون قداسة الأوطان
بالظلم الرهيب..
هل خول الاسلام للحكام تعبيد البشر؟
ام جوهر استقلالكم ان تذبحونا كالبقر ؟
اما احمد باب ولد احمد مسك فيقول
قف بالبطاح زميلى
زرمسقط الشهداء
قف بالبطاح زميلى
تسمع عويل النساء
هذى البطاح زميلى
سالت بأ زكى الدماء
ويقول فاضل ولد الداه ياسيدى
وهذه زمرتكم
تسوقنا إلى السجون
تسوقنا إلى الجنون
فى كل عام بعد عام
بفتنة مدبرة
أو أسرة مبعثرة
فى محنة أو مجزرة
وهكذا ياسيدى ..
تذ ودنا زمرتكم
بسوطها ..بخيلها ..ورجلها ..
بكل مكر للطغاه.. وكل خبث للغزاه
تسوقنا إلى المنون….فى كل عام بعد عام ..
وقد كان هؤلاء يكتبون تحت أسماء مستعارة نتيجة لدواعى امنية قاسية لم تمنع هذا الحزب من ان يكون له صداه الذى ورثه من عدة تجارب تراكمية ظلت لبعض الوقت تتأرجح بين الإنجازات والإخفاقات .لكن وضوح الرؤية فىي المراحل الأولى لهذا الحزب ونضج مؤسسيه وتجنبهم لمنزلق الايديلوجيا فى البداية جعله يظل حاضرا فى الساحة السياسية بقوة رغم كونه حزبا محظورا وهذا مايطرح
سؤالا آ خر كنت أتوقع أ ن يطرحه معالى الوزير عبد القادر ولد احمدو. حول الا سباب الكامنة وراء حظر حزب الكادحين ؟