canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
آراءموضوعات رئيسية

‏ في سجل الذكريات، متاعب و مشاق وزراء الخارجية/ محمد فال بلال

في فبراير 2005 احتاج أحد الرؤساء الأفارقة إلى إيصال رسالة إلى فخامة الرئيس معاوية ولد سيدي أحمد الطائع، حفظه الله و رعاه. وأبلغني وزير خارجيته بأنه مكلف بنقل رسالة عاجلة جدا جدا، و يلتمس مني اتخاذ جميع التدابير الممكنة حتى يتمكن من إيصالها فور وصوله نواكشوط. قال: “معالي الوزير و أخي العزيز، أمرني الرئيس بأن أستقل أول طائرة إلى نواكشوط، وأطلب مُقابلة فخامة الرئيس معاوية لأبلغه رسالة في غاية الأهمية والاستعجال”• قلت له مرحبا، تفضلوا معالي الوزير، على الرحب والسهل• وبالفعل أخذ الوزير الطائرة من بلده إلى دكار و من دكار إلى نواكشوط. وما هي إلا بضع ساعات حتى وصل مطار نواكشوط، و منه إلى دار الضيافة في قصر المؤتمرات. كنت معه في انتظار أن نذهب معا إلى الرئاسة. فوجئت بأن الرجل لم يستطع الجلوس وصار يمشي و يعود، ثم يمشي و يعود داخل الصالون. يأخذ قهوة و يسأل عن متى نقابل الرئيس.. ثم يأخذ قهوة و يدور و يسأل. كان في حالة توتر و أرق شديدة. وكلما اشتدت حالته، أخذت التلفون لأشعر مدير الديوان، الأخ ماء العينين ولد التومي حفظه الله و أطلب منه المساعدة.
وبعد ساعتين من الانتظار، أخذنا السيارة باتجاه الرئاسة، حيث استقبلنا مدير البروتوكول و رافقنا حتى قاعة الانتظار. و هنا أيضا، تكررت نفس القصة. انتظار و توتر و انزعاج و اضطراب و دوران داخل الغرفة.. تحدثت مرات إلى المدير طالبا إبلاغ الرئيس بحالة الرجل و استعجال مهمته. و في الحقيقة، كانت دهشتي كبيرة و ضيفي في حالة غليان و فوران داخلي شديدة، حينما جعلنا الرئيس ننتظر ببابه ساعات طويلة، برغم استعجالية الرسالة و العلاقات الممتازة بين البلدين و الصداقة الشخصية القوية بين الرئيسين. و كنت أتساءل في نفسي: ما معنى هذا؟ وما سببه؟ ما ذنبي؟ هل قصرت؟ هل أخطأت؟ بعد زهاء ساعتين في قاعة الانتظار، دخلنا مكتب فخامة الرئيس. و هنا، كانت دهشتنا أكبر حينما ابتسم فخامته وهو يستقبل ضيفه، و قال: لماذا كل هذا الاستعجال، معالي الوزير؟ نواكشوط مدينة جميلة. لقد هاتفني أخي الرئيس البارحة، وأبلغني مضمون الرسالة التي معكم، وأعطيته الجواب.
لا حول و لا قوة إلاّ بالله. تنفست الصعداء و برد عرق الوزير و أخذ نفسا طويلا و عميقا، ثم انصرفنا لتناول العشاء في قصر الضيافة قبل أن يسافر عائدا إلى بلاده.. تارة يتواصل الرؤساء مباشرة فيما بينهم و يبقى الوزراء مساكين لا خبر لديهم. كما يقال “جابوها من فوق رؤوسنا”. ههه
اليوم في نشرة الأخبار.. فخامة الرئيس “ساسو دني – انگسو” البالغ من العمر 77 سنة منها 36 رئيسا للجمهورية يفوز بمأمورية رابعة (4) على رأس جمهورية الكونغو ابرازافيل بنسبة 88% من الأصوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى