الكذبة الكبرى..التفرقة بين الربوبية والألوهية/ عبد الرحمن عبدي
مما يفند الكذبة الكبرى في اعتبار الربوبية غير الألوهية والألوهية غير الربوبية: لقد ورد اسم الرب في القرآن تسعا وخمسين وسبعمائة(759)مرة:على النحو الآتي:(ربك204)، (رب124)،(ربهم109)،(ربكم100)،(ربنا93)،(ربي82)،(ربكما33)، (وربكم10)،(وربي3) )،(ربا1)، بينما ورد اسم الإله مائة(100)مرة:على النحو الآتي:(إله67)، (إلها16)،(إلهكم7)،(أ إله مع الله؟5)،(وإله2)،(وإلهكم2)،(وإلهنا1).
أوليس هذا كافيا لرد بدعتهم في التفرقة بين الربوبية والألوهية باعتبار الألوهية غيرالربوبية وأنها أخص منها. والآيات الصريحة في القرآن الدالة على أن الرب هو الله، والله تعالى هو الإله الحق الواحد الفرد الصمد الذي لا إله إلا هو لا إله كثيرة إذا ما تتبعناها ومهما كان اسم الرب فيها بهذا الحجم الكبير فإنه هو الإله الذي هو الله الذي لا إله إلا هو، أليس في هذا الكفاية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ولم يغتر ببدعة ابن عبد الوهاب وبدعة طائفته لإفساد عقائد المسلمين في تفريقهم وقسمتهم التوحيد واعتبار الربوبية غير الألوهية والألوهية غير الربوبية واعتقاد المجسمة المشبهة في توحيدهم الذي سموه توحيد الأسماء والصفات، إذ القول بالظن في ذات الله تعالى في ألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته غير جائز بإجماع المسلمين فأحرى بتنظير فاسد لا أصل له ما سبقهم إليه أحد من العالمين.
قال تعالى:(لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها نزلًا من عند الله وما عند الله خير للأبرار) وقال تعالى:(ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه وهو على كل شيء وكيل) وقال تعالى:(اتبع ما أوحي إليك من ربك لا إله إلا هو وأعرض عن المشركين) نص قطعي الدلالة صريح على أن الرب هو إلإله وهو الله تعالى، وليس بعد بيان الله من بيان، وقال تعالى:(قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين قل أغير الله أبغي ربا وهو رب كل شيء) وقال تعالى: (إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثًا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين) وقال تعالى:(إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر ما من شفيع إلا من بعد إذنهذلكم الله ربكم فاعبدوه أفلا تذكرون) وقال تعالى:(فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون) وقال تعالى:(قل من رب السماوات والأرض قل الله) :(لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا) هذه الآيات صريحة في أن الله تعالى هو الرب وهو الإله، وهوربنا ورب كل شيء؟، وليس بعد بيان الله من بيان، وقال تعالى:(رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا) وقال تعالى:(لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفونلا يسأل عما يفعل وهم يسألون) وقال تعالى: (الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله) وقال تعالى:(فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم) وقال تعالى عن إسلام بلقيس:(قالت رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين) وقال تعالى عن أمره له صلى الله عليه وسلم:(إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء وأمرت أن أكون من المسلمين) وقال تعالى:(ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير) وقال تعالى:(الله ربكم ورب آبائكم الأولين) وقال تعالى:(ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون) وقال تعالى:(أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله) وقال تعالى:(ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا إله إلا هو فأنى تؤفكون) وقال تعالى:(ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين)وقال جل من قائل: (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون) وقال تعالى:(رحمةً من ربك إنه هو السميع العليم رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين لا إله إلا هو يحيي ويميت ربكم ورب آبائكم الأولين) وقال تعالى:(فلله الحمد رب السماوات ورب الأرض رب العالمين) وقال تعالى:(إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهمولاهميحزنون) وقال تعالى: (اتقوا الله ربكم) وقال تعالى:(رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلًا) قال تعالى:(وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين) وقال تعالى:(لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف) . وهل بعد هذه الآيات بيان في أن الله هو الإله الرب ربنا ورب كل شيء؟، فأين تذهبون يا وهابية!!!، أما قولكم إن الأنبياء ما جاؤوا بتوحيد الربوبية وإنما أرسلوا بتوحود الألوهية، فهذا القرآن يرد عليكمتقولكم هذا جملة وتفصيلا، قال تعالى عنه صلى الله عليه وسلم:(قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين قل أغير الله أبغي ربا وهورب كل شي) وقال عنه جل من قائل:(إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء وأمرت أن أكون من المسلمين) وعن أمره جل شأنه لقبيلته الأقربين قريش:(فليعبدوا رب هذا البيت) وقال الله تعالى عن نوح: (قال ياقوم ليس بي ضلالة ولكني رسول من رب العالمين) وعادا كفروا ربهم(وأتبعوا في هذه الدنيا لعنةً ويوم القيامة ألا إن عادًا كفروا ربهم ألا بعدًا لعاد قوم هود) وعن صالح:(وإلى ثمود أخاهم صالحًا قال ياقوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة الله لكم آيةً فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم) ولما عتا قوم صالح عن أمرربهم، قال تعالى:(فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا ياصالح ائتنا بما تعدناإن كنت من المرسلينفأخذتهم الرجفة فأصبحوا فيدارهمجاثمين) وإبرهيم قال لقومه:(قال بل ربكم رب السماوات والأرض الذي فطرهن وأنا على ذلكم من الشاهدين) ويوسف قال:(أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار) وموسى قال:(وقال موسى يافرعون إني رسول من رب العالمين) وموسى وهارون:(فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العالمين) وعن استشكال واستفهام الطاغية فرعون وما دار بينه وموسى عليه السلام في المحاججة والمحاورة العجيبة:( قال فرعون وما رب العالمين قال رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين قال لمن حوله ألا تستمعون قال ربكم ورب آبائكم الأولين قال إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون قال رب المشرق والمغرب وما بينهما إن كنتم تعقلون قال لئن اتخذت إلهًا غيري لأجعلنك من المسجونين) ولما أسلم سحرة فرعون: قالوا:(قالوا آمنا برب العالمين رب موسى وهارون) وعن إسلام بلقيس بدعوة نبي الله سليمان عليه السلام:(قالت رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين) وفي حق أهل الكهف:(وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والأرض لن ندعو من دونه إلهًا لقد قلنا إذًا شططًا) .