بعد الصراحة فعل لا شرح
صراحة لا أرى أن خطاب الصراحة الذي أدلى به السيد الرئيس قي حفل تخرج دفعة التلاميذ الموظفين من المدرسة الوطنية للادارة و الصحافة و القضاء يتطلب حملة شروح لمضامنيه و لا حملات تثمين لاهميته السياسية ..فالخطاب واضح و كما يقال توضيح الواضح يؤدي إلى أشكاله كما ان الراي العام الوطني سئم تكاليف حملات تثمين خطابات رئاسية طالما تحولت إلى كرنفالات للنفاق السياسي الذي أضر بالبلاد و بالعباد .
اعتقد ان الجميع يدرك اليوم أكثر من أي وقت مضى وجود فجوة كبرى بين المعلن عنه بموجب العقد الاجتماعي الذي يربط الدولة بالمواطنين و قوانين الجمهورية و البرامج الحكومية من جهة و بين واقع الشعب الموريتاني بجميع مكوناته من جهة أخرى.. كما ان الجميع يعي بان مستوى الوعي لدى الشعب بلغ حدا لم يعد يسمح باستمرار انعدام المحاسبة ..
و من نافلة القول أن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار تتطلب من جميع المسؤولين بكل المستويات أن يكونوا على مستوى التحديات التي يواجهها البلد… و يبقى الاهم بعد تشخيص الاختلالات بكل القطاعات هو تحديد كيفية التغلب عليها طبقا لخطة مرسومة و في مدة محددة سلفا ثم تحديد المسؤول المباشر عنها . و محاسبته الصريحة في حالة الاخفاق و عند الاقتضاء معاقبته بالاقالة… اذا لم يبادر بالاستقالة…