حيوا معي شيخي السياسيَّ الذي ما مثله من أحد/ المرتضى محمد أشفاق

سيدتي وسيّدي

و كلَّ من في البلد

من أبيضٍ وأسود

أهلا بكم في الموعد

حيوا معي شيخي السياسيَّ الذي ما مثله من أحد

بايعتُه عشيةً

تحت عريش المسجد

فدَسَّ في جيبي الملايينَ ذوات العدَدِ

فغنمي من فضله

وبقري من عدله

وإبلي

و تسعُ دور شاهقات كلها في شارع مُعبَّدِ

وولدي الذين لا يُمَيِّزون بين رِجْلٍ ويد

حِرْفَتُهم قتلُ حمامِ المسجد

وظَّفهم فكثُرتْ ذاتُ اليد

زعيمنا يعطيك وزن أُحُد

لأنه شهم كريم المحتد

آباؤه الصيد الألى

أهل العلا والسؤدد

لكنه أغضبني

لما قضَتْ دجاجتي

في نوبة قلبية لم يأتني معزيا

ولم يواسني بكبش أقرنٍ

من جَيِّدٍ من جيّد

وسقطت سِنُّ حماري فجأة

ولم يُرَتِّب موعدا لزرعها

كَسِنِّ سيد أحمدِ

أنا إذن قررت أن أهجره وأنتمي

لحلف نجل الأمجد

عدوِّه المنَكِّد

أريد أن يجعلني في جيبه

آكل مثل فأرة جوعى بلا تردد

لكي تزيد ثروتي

وكي تكون لي مدينة

كمثل إرمٍ لم يَرَ مثلَها الورى في بلد

أريد أن يقرضني من البنوك ثروة

هائلةًثم يقول إنني قَضيْت في حادث يوم الأحد

إن قلتَ فيه سخف

قلتُ نعم

وأخرقأ

و قلتَ فيه خفة

قلتُ نعم

وسفهٌ

أو قلتَ هو أحمق

قلتُ نعم

لو لم يكن كذاك ما مد يدا إلى يدي

زعيمنا ابن الأمجد

غيث الورى وعصمة للمُجْهَد

وأذنه من فضة

وأنفه من عسجد

رَبِّ قِهِ شر عيون الحسد

حيوا معي ابن الأمجد

قبل انقضاء المشهد ….