استكمالًا لاستباحة الأمّة.. راهب هندوسي يدعو لاحتلال الكعبة وعرب الردّة مُنشغلون بحفلاتهم الغنائية والخيم الرمضانية/ د. محمد أبو بكر
9 أبريل 2023، 02:19 صباحًا
بتنا أمّة مستباحة من الألف إلى الياء ، وكلّ ذلك بسبب هذه الأنظمة التي باتت وباء من الصعب الشفاء منه ، أنظمة ارتأت الإرتماء في أحضان الإمبريالي الأمريكي واليمين الصهيوني ، المتحالف مع عرب الردّة ، في الوقت الذي يدافع فيه الفلسطينيون عن شرف وكرامة الأمّة بأجمعها.
إبن غفير يصرّ مع زميله سموتريتش على تنفيذ مخطط صهيوني ، يتمثّل بتقسيم زماني ومكاني للمسجد الأقصى ، قد ينجحون في ذلك ، لم لا ؟ لقد نجحوا سابقا في مدينة خليل الرحمن وتمكّنوا من تقسيم الحرم الإبراهيمي الشريف ، الذي أراه أنا شخصيا بأهمية الأقصى نفسه.
ثمّ يأتي الدور اليوم على الراهب الهندوسي ياتي ساراسواتي ، والذي يدعو علانية لغزو مكّة المكرمة واحتلال الكعبة ، فهذا هو الطريق الوحيد لإضعاف الإسلام ، ويضيف هذا الراهب ؛ بأنّ الكعبة بنيت فوق معبد هندوسي ، وبالطبع هذا الكلام مرّ مرور الكرام دون أي تعليق من أي نظام عربي ، فلا يجوز لنا إزعاج أصدقائنا في الحكومة الهندية الهندوسية برئاسة المتطرّف مودي.
من حقّ هؤلاء قول ما يريدون ، عندما ينظرون إلى حال هذه الأمّة المزري ، التي تركت الفلسطينيين وحدهم في المواجهة ، وتخلّت عن أقدس بقاع الأرض ، وباعت الأنظمة كل ضمير وشرف ، كيف لا وهي التي استساغت مرمغة أنوفها في وحل التطبيع والخيانة والعمالة والتآمر.
إبن غفير وزبانية اليمين الصهيوني منحوا الفصائل الفلسطينية كافة فرصة ثمينة لتوحيد الجهود ، في ظلّ هذه الهجمة الشرسة تجاه الأقصى ، فالكيان اليوم يغلي ، والظروف متاحة تماما أمام هذه الفصائل لتتقي الله بشعبها ، وتعمل على رصّ الصفوف ، والتوحّد تحت راية واحدة ، فهذا هو السبيل الوحيد لبثّ مزيد من الرعب في قلوب الصهاينة وأتباعهم من عرب الردّة ، لعنهم الله.
وعلى الفلسطينيين إدراك مسألة هامّة ؛ وهي أنّ العرب بأغلبيتهم قد تخلّوا تماما عنهم ، لم يعد للقضية وجود في أجندتهم ، وأعلموا يافصائلنا المحترمة بأنّ كيان الإحتلال أوهن من بيت العنكبوت ، وحّدوا جهودكم ، كونوا على قلب رجل واحد ، واغسلوا أيديكم من كل أنظمة العرب.
هذه الأنظمة مشغولة اليوم بشهر رمضان ، تقوم بإحيائه والعبادة فيه ، فلا تزعجوهم ، هم مشغولون بحفلات غنائية صاخبة لزوم الشهر الفضيل ، من حفلات الرياض وبيروت والقاهرة وشرم الشيخ وصولا للمغرب ، وتلك الخيم الرمضانية التي تشتهر فيها عمّان الأردنية ، حيث قيام الليل والتهجّد على أصوات الرقص والغناء والفجور.
كيف وصلنا إلى هذه الحال؟ مابال الأمّة لا يرفّ لها جفن؟ ما بال هذه الأنظمة أو غالبيتها التي أوغلت في طغيانها وتآمرها الذي لا يمكن تخيّله ، في الوقت الذي يعاني فيه الفلسطينيون من بطش واستفزاز لا مثيل له.
كل الفصائل اليوم أمام إمتحان كبير ، ليس فقط الفصائل الفلسطينية وحدها ، بل أيضا كل من يرفع راية العداء للصهاينة ، من حزب الله اللبناني وغيره من القوى التي مازال فيها رمق من حياة ، فهذا هو يومكم ، فالأقصى يستصرخكم جميعا.
فهل ننتظر أيها السادة الوصول إلى مرحلة إستباحة كاملة للأقصى وتنفيذ المخطط الصهيوني بالتقسيم ، وغزوا هندوسيا للكعبة ؟ لعلنا حينها نستفيق ، ولكن بعد فوات الأوان ، أم أنني في هذه المقالة عليّ التزام الصمت لئلّا أكون سببا في إزعاج من يرتادون الخيم الرمضانية ومن يحضرون حفلات الرقص والغناء ، والذين أتمنى لهم صياما مقبولا ، ورقصا وطربا وتمايلا يمينا وشمالا لا يخرج عن تقاليدنا وعاداتنا؟