canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
آراءموضوعات رئيسية

عصابات فاسدة حاكمة في بعض الدول العربية.. نهب الخيرات والمقدّرات وشعوب غائبة عن الوعي.. فإلى متى؟/ د. محمد أبوبكر

غالبية الشعوب العربية ابتلاها الله بحكّام فاسدين، عاثوا فسادا وخرابا وتدميرا، نهبوا الخيرات والمقدّرات، باعوا الأصول، تاجروا في كل شيء، حتى المخدرات والأسلحة، جمعوا المليارات من الدولارات، أودعوها في بنوك غربية، في الوقت الذي تعيش فيه شعوبهم بفقر مدقع.

هؤلاء الحكّام يحيطون أنفسهم بعصابات، وهذا هو أقلّ وصف لهم، عصابات تعمل على تهيئة كل الظروف ليتمكّن الحاكم من نهب ما يستطيع نهبه، فالدولة عند هؤلاء باتت مزرعة يرتعون بها، يتحكّمون بمصيرها، والشعب يبحث عن لقمة خبز أو شيء من طعام.

الأمثلة كثيرة في عالمنا العربي، وقد أجد حرجا أو ربما خوفا وخشية من دخول عشّ الدبابير هذا، هناك أدلّة كثيرة حول ما تقوم به بعض الأنظمة أو العصابات الحاكمة أو من لفّ لفّهم، وكل ذلك يجري بمباركة من الراعي الأكبر لهذه الأنظمة؛ الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تشعر بسعادة لوجود هكذا أنظمة، ترزح تحت البسطار الأمريكي، هي تحت الرقابة دائما، وتفسح المجال لهذه العصابات فعل ما تريد، المهم أن لا تخرج عن طوع واشنطن وبيتها الأبيض ومخابراتها المركزية.

خلال عشرين عاما، وفي عهد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، سرقت العصابة الحاكمة ورجال الأعمال الفاسدين أكثر من ألف وخمسمائة مليار دولار، وحتى اللحظة تقف الحكومة الحالية عاجزة عن استرداد هذا المبلغ الضخم، أو حتى الجزء اليسير منه.

وفي العراق ما بعد الرئيس الراحل صدام حسين؛ تم سرقة ونهب أكثر من نصف ترليون من الدولارات من خلال العصابات التي جاءت على ظهر الدبابة الأمريكية، ومن مختلف الطوائف، وخلال عهد الحكومة السابقة برئاسة مصطفى الكاظمي، تمّ الكشف عن مشاريع وهمية تقدّر بأكثر من مائة وثمانين مليارا من الدولارات.

وفي السودان الجريح؛ في عهد المجرمين القاتلين.. عبد الفتاح البرهان ومحمد دقلو حميدتي، نهب للثروات، وثراء فاحش لكليهما، وسيطرة على مناجم للذهب ومعادن أخرى، إضافة لبيعهما كرامتهما وشرفهما.

الرواتب الشهرية للحكّام غير معروفة، ولماذا أصلا يحصلون على الرواتب، مادام البلد وبكل ما فيه هو ملك للعصابات الحاكمة ؟ فراتب رئيس الولايات المتحدة معلوم وهو 440 ألف دولار سنويا، ورواتب رؤساء الحكومات في أوروبا تتراوح مابين العشرين والثلاثين ألف دولار شهريا، والراتب الشهري لرئيس اوروغواي مثلا 12 ألف دولار، مبالغ تافهة حقّا، ولا تليق بزعمائنا.

العصابات الحاكمة في بعض أقطارنا العربية كانت سببا في هروب العديد من رجال الأعمال والمال والإقتصاديين، لأنّ هذه العصابات أو حتى المافيات ترغب بالشراكة مع هؤلاء دون أن تدفع دولارا واحدا، وتعتقد هذه العصابات بأنها قادرة على تحقيق الحماية لرجال الأعمال الذين آثروا مغادرة بلدانهم خوفا من البطش والقمع والسرقة والنهب.

بعض الدول العربية باتت تشبه الإقطاعيات، فهذا النظام الذي كان سائدا قبل عقود عديدة، ما زال موجودا وبصورة أقلّ ما يقال بأنّها فظيعة ومرعبة، ومن يجرؤ على قول ( لا ) لهذه العصابات التي تتحكّم بمصير البلاد والعباد برعاية من الحاكم .. زعيم العصابة الأكبر!

مثل هذه الأنظمة تتمتّع بصمت مريب من دول غربية ترى فيها حلفاء إستراتيجيين، وكم يضحكني هذا المصطلح فارغ المضمون، فهؤلاء الحلفاء هم مجرّد مرتزقة يعملون لخدمة السيّد الأكبر، وفي لحظة ما قد يجري التخلّي عنهم، والقذف بهم إلى مزابل التاريخ إن أزكمت رائحتهم الأنوف.

إنّه بلاء عظيم تعيشه الكثير من الشعوب العربية، صحيح أنّ هذه الشعوب باتت غائبة عن الوعي، شاردة الذهن، تفكّر بلقمة خبز بعيدا عن سطوة أمنية، أو تهم جاهزة لكل من يعارض النظام، غير أنّ الغياب عن الوعي لن يدوم طويلا، ستتبعه صحوة وصرخة مدويّة، تجرف معها كل نظام فاسد، هو وكل زبانيته وعصاباته ومافياته.

كاتب فلسطيني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى