canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
آراءموضوعات رئيسية

إبليس يفكر بتقديم استقالته ويلقي كلمة متلفزة !/ خالد شــحام

أنا ابليس الجني المخلوق من النار المتمرد على خالقه لمن نسي قصتي منكم ، ركزوا معي جيدا إذا كنتم تقرأون هذه الكلمات لأنها نادرة وقلما أتكلم بصدق  ومن يريد أن يتفلسف فليذهب بعيدا عن هنا  ،  إذا كان بعضكم يعتقد جدلا بأنني كيان خيالي منسوج في كتب القصص والخرافات أو مجرد أسطورة دينية وهمية  فذلك هو الجهل بعينه وتلك نكتة لا  ضاحك لها  !

أنا كيان قديم ، قديم  جدا بعمر يفوق  مئات ألوف السنين وربما أكثر ، لدي من الرصيد والخبرة والمعرفة  في غواية البشر أكثر مما تعرفه البشرية جمعاء عن نفسها ، انا الشاهد على تاريخكم وعلى كل ما مر به هذا الكون وشهدت أحداثا تتمنون لو تعرفون عنها شيئا ، معرفتي لا تضاهيها حدود ، جنودي وأبنائي ونسلي يفوقونكم عددا ونراكم من حيث لا ترون ونرصد كل صغيرة وكبيرة دون كلل أو ملل  فهذا هو هدفنا الوجودي وهذه هي غايتنا الأسمى ، فتنة البشر وجرفهم إلى الجحيم بلا رحمة ولا شفقة ، إنه قســمنا  المقدس الذي لا تراجع ولا نكوص عنه  .

كل تاريخكم الدموي والمليء بالقتل وسفك الدماء والنهب والسلب والاغتصاب  والفظائع  هو نيشان فخري و أنا من يقف وراءه بكل فخر ،  أنا من علم الإنسان منكم كيف يطور نفسه ليكون أشر المخلوقات وأكثرها ضررا وأذى في هذا الكوكب الذي جعلته مسرحا لوعدي الأزلي بغواية البشر وتضليلهم وجعلهم يقومون بأفظع وأقبح الأفعال التي تعافها الوحوش الضارية ، قد يعتقد البعض منكم بأنه يعيش بما يسمى الحياة العصرية والمتحضرة وبالتالي فقد طويت صفحتي من حياتكم إلى الأبد وأصبحت مجرد شيء عتيق و تسلية في قصة خيالية  أو فيلم رعب هوليوودي  أو من حكايا الجدات قبل النوم ، الحقيقة أنكم مخطئون ولا تعرفون شيئا بسبب قصر عقولكم وحواسكم لهذا الكون وخلقه وطبيعة العوالم الخفية التي تعيش معكم وأنتم عنها غافلون !

لقد عشت معكم من قبل آدم الذي فتنته ودفنته  وأعيش بينكم مثل ظلكم وأبنائي ونسلي مقيمون دوما معكم  وسنبقى بعدكم  ، إياكم أن تظنوا أنكم وحدكم من تطور وتمكن من التكنولوجيا الحديثة ،  هذا القرن من الزمان هو عصرنا المفضل ، إنه عصري أنا ، عصر ابليس بإسمه وجسمه  وجيوشي وأعواني لم يكونوا أكثر مما هم اليوم ،  نحن نعرف تماما كيف تفكرون وعم تبحثون وماذا تريدون ، نحن نعلم تماما كيف نوصلكم إلى كل رغباتكم ، إياكم أن تظنوا بأنني وقومي نمارس الأعمال التقليدية التي تعرفونها عن الشيطان وجماعته ، لم يعد يهمنا أن نغوي عابدا او نفتن إمراة أو ننهى  فاعلا عن خير ، كل هذه الأشياء ولى زمانها وأصبحت موضة قديمة  ، أماكننا المفضلة اليوم هي أشياء مختلفة ، الفضائيات ومواقع الانترنت ورئاسات الحكومات والبنوك والهواتف الذكية ، في هذه السنوات الأخيرة بدأت أفكر بالاستقالة والتوبة إلى الله قبل نفاذ الأجل لأنني وبعد كل هذه القرون وجدت من يمكنه أن يكون مكاني ويتوكل بكل أعمالي على خير وجه ،  إذا كان بعضكم يشكك في شيء من هذه الأفكار فلدي كل الدلائل التي تؤكد وجودي وحظوتي بكل ما لديكم ، إليكم بعض مما أنا فيه حتى ترون وتفهموا لماذا أفكر بالاستقالة والتوبة لعلكم تعقلون  !

ad

1-  البنوك والمؤسسات المصرفية :  أشهد بأنه لم يكن هنالك من أناس اكثر وفاءا وإخلاصا لي ولأتباعي ودياناتي عبر كل حياتي الطويلة أكثر من هذه الفئة أو المصرفيين كما يحبون أن يسمون أنفسهم  وخاصة اليهود منهم الذين تحولوا إلى نماذج يحتذى بها في فنون الشيطنة المالية أو  المصرفية ، كل المصطلحات الخاصة التي تسمعون بها من مثل الاقتصاد-البنوك – السيولة – الأرصدة – الحوالات – الجوائز – الفائدة – الأسهم -القروض ، كل هذه  هي براءات اختراع مسجلة بإسمي أغطي بها على توصيفات الجشع والاحتيال والرجس البشري ، إياكم أن تظنوا أن البنك يقدم لكم خدمة واحدة ، إنه أنها بجسمي وناري وكل من يدخل بابي فقد غرق في خطاياي رغما عنه ، إنه أنا في كل معاملة  ، في  كل حوالة  ، في كل أيداع أو سحب  ، أسرق منكم واحتال عليكم وأنهب من تعبكم وجهدكم وأحول حلالكم إلى حرام وأزرع بذور اللعنة في كل أموالكم لتكون عليكم نقمة ولا بركة فيها ولا شيء مربح ، إنها أفضل الأماكن التي أعشش فيها منذ القدم ولا يمكنني التنازل عنها ، إنها الشيء المفروض عليكم  للقروض والفوائد وامتصاص دمائكم برضاكم ، إنها خير من يمثلني في القيم وطرق التفكير وانعدام الرحمة ومن خلالها دمرت دولا وحضارات عبر التاريخ وبفضلها صنعت حروبا وحرقت شعوبا  وأبدلت رئاسات ، حذار أن تصدقوا قصص انهيار البنوك فهذه خطة مني والبنوك لا تفنى ولا تستحدث ولكنها تتبدل من بنك إلى آخر ، هل أعجبكم ما فعلته بلبنان ؟  لن اطيل عليكم الشرح لأنه غزير طويل .

2- شبكة الانترنت والخلويات :  اسمحوا لي بالاعتراف بأنني سأسجل إعجابي بنفسي هنا عندما تمكنت من خلق هذه الشبكة وتوابعها من شبكات الاتصال الخلوية  ، لقد عييت وأنا أبحث عن فكرة أو طريقة أو وسيلة تسمح لي بالتجسد والتواصل بالشكل المادي الملموس دون أن  يظهر الأمر كأنه  شعوذة أو سحرأو له علاقة بالغيب ، إنني انا من ألهمت المخترعين كي يتوصلوا إلى تصنيع وإنتاج الحواسيب التي أصبحت خاتم سليمان أو مصباح علاء الدين الخاص بكل فرد ، كل رغباتكم وشهواتكم وملذاتكم أصبحت أقرب أكثر وملتصقة بكم حد الإدمان ، كل مواقع التواصل الاجتماعي التي تعبدونها ليل نهار هي من ابتكاري وايحاءاتي ، في الحقيقة المهزومة أنا صاحب فيسبوك وتويتر وياهوو  وجوجل  ، إن هذه الشبكات برهان عبقريتي في تثبيت وجودي بشكل رسمي لدى البشر والتسلل إلى أعماق رذائلهم وتطويرها وتضخيمها إلى الحد الذي تتحول فيه إلى  شيء ثابت ومقيم ولا مجال لمحوه أو التراجع عنه ، لقد حولت شهواتكم إلى مجتمعات وتجمعات لا يمكن إطفاء نارها ، لقد أصبحت شبكة الانترنت وشبكات الخلوي أكبر دليل مسجل على الرذيلة البشرية وفيها من الأدلة الدامغة على كفركم وانحطاطكم أكثر مما تحويه سجلاتي الدقيقة  طيلة ألوف السنوات ، إنها ستكون الشاهد والشهيد على دخولكم النار بلا أدنى إنكار !

 3-الفضائيات الغربية والعربية ومحطات التلفزة والبث : أعجز هنا عن وصف مدى روعة هذا الابتكار الذي تسمونه الفضائيات ، لقد كانت فكرتي الأولية منذ اختراع التلفزيون والراديو  تقضي ببث كل ما من شأنه غواية الإنسان وتحريف حياتكم عن الفضيلة ، كانت غايتي لا تتعدى رجم الصلاح وتعزيز الانحراف ، كم كنت ساذجا ومغفلا وسطحي التفكير عندما كنت أفكر بهذه الأهداف السطحية البسيطة ، دون مبالغة أستطيع أن أثني بقوة على شركائي  من البشر الذين حولوا الفضائيات إلى أكثر من ذلك ، لقد تفوقوا عليَّ بالدهاء  ولم يعد من الضروري أن ألتزم بالتواجد معكم كل لحظة ، أنا الوكيل الحصري الذي يلهم المخرجين والمؤلفين والفنانين ويمجد لهم في الرذيلة والسفالة والنزول دون الحيوان واعتبار ذلك فنا وموضة وجرأة وتقدما وتحضرا ، اليوم لم يعد وجودي في كل ستوديو ضروريا  يستطيع مخرج واحد أن ينوب عن ألف من شياطيني ويستطيع مذيع واحد أن يحرف فكر أمة بأكملها ويجعلها تؤمن بأن الكفر عبادة وأن الفضيلة ضلالة والرذيلة تقربا إلى الله والشذوذ تطورا مدنيا  ، عدة لقاءات متلفزة يمكنها أن تبيح دم الناس على بعضها البعض وتشتعل النيران إلى الأبد ! عدة برامج يمكنها أن تجعل الناس يتعلقون بشيطان آدمي سافل ويجعلونه رئيسا عليهم !  انا أقدس هذه الفضائيات ولا أنكر أنها جزء أساسي في مملكتي وتصوري لهذا العالم البائس الذي سأوديه إلى النار !

4- الفن والفنانون والممثلون : يا الله كم أحب هؤلاء وأعشقهم  !! ..تخيلوا معي ولا حرج …إنهم قطيعي المفضل من البشر الذين لا يمكنني الاستغناء عنهم في أي عصر من العصور أو أي فترة من فترات  التاريخ ، لقد تمكن قطيعي هذا من تشويه كل شيء جميل وتجميل كل قبح وسفاهة  ، لقد حولت المجتمعات البشرية إلى حيوانات من خلال هؤلاء عندما أقنعوا البشر بأن المعصية تطور وبأن الجريمة حرية وبأن الكفر انعتاق من العبودية ، لقد استخدمتهم لينسى الناس عبادة الله ويعبدوا البشر أو ليعبدوني انا  الجدير بالتقديس والطاعة ،  لقد حولت الرذيلة إلى فاكهة شهية  وحولت لحم النساء إلى سلعة رخيصة  ومتاحة لكل الراغبين وغررت بأكبر قدر ممكن من الرجال والنساء وجعلتهم يفعلون أشياء يستحيل حتى على الحيوان أن يفعلها ، لقد أقنعت فنانين أن يتاجروا بزوجاتهم وأقنعت ممثلات بأن تجامع عشرة رجال مرة واحدة ، شجعت  رجالا كثيرين منهم ان يتزوجوا رجالا ، وفعلت بهم وبهن أشياء أنا بنفسي ربما أستحي بأن أقولها أمامكم ! ، لقد أنشات مدنا كاملة لممارسة الرذيلة وجعلت السفالة طبعا بشريا خالصا ، كل ذلك برعاية وتشجيع جنودي المفضلين من الممثلين والفنانين ، إنهم طليعة حربتي في قيادة البشرية إلى الجحيم الذي يرحم ، هل شاهدتم ماذا فعلت بشاكوش قبل أيام ؟

5-  السياسيون الأمريكيون والغربيون والعرب : أعلم أنكم لن تصدقونني وتعتقدون بأنني أبالغ في كلامي  ولكن والله العظيم الذي خلقني أنني أقول الحق  ، كمثال  لقد استغرق الأمر مني عشرين سنة للإتيان بشخص مثل جورج بوش أو ترامب وعصابته إلى سدة الحكم في أمريكيا وتطلب الأمر خلق عشرات الحروب  والفتن والمؤامرات وتجنيد الوف العاهرات وانفاق تريلونات الدولارات وقتل ملايين البشر لا تعرفون عنهم إلا القليل كي آتي بأشخاص  مثل هؤلاء ليكون أحدهم  رئيسا ونائبا عني في إدارة وترميز أقوى كيان وأقوى جيش في العالم  ليعمل لخدمتي ، لقد وضعته رئيسا لمملكتي الأساسية في بلاد الأحلام التي وضعت شعارها بنفسي لتتوافق مع النهم والطمع البشري  ،  لقد اشتغلت على هؤلاء التلاميذ جيدا وعندما أقول جيدا اعلموا أنهم رجالي المفضلون وتابعي المتفانون ، سوف أستخدم هؤلاء  وجندهم  التابعين  لأحرق بعض الشعوب وأحتل بعض الأراضي وأقتل بضع ملايين من البشر  وأسرق ثروات ضخمة من أهلها وأكمل ما خططت له منذ قرون  ، هل تعرفون عظمة بعض المسؤولين العرب عندي ؟ والله الذي لا اله بعده  أنني أشرفت على ولادتهم بنفسي وسقيتهم من تعويذاتي  وأعترف بأنهم أشر مني وأشد كفرا ، لقد أمضيت عشرات السنوات في التحضير والتجهيز لإظهارهم  وأشهد أن بعضهم أكثر مني كفاءة في التخطيط الشيطاني ، هؤلاء من سأترك لهم إدارة الأمور من بعدي .

هل أحدثكم عن رجال الدين مسلمين وغير مسلمين  والذين يخدمون في مملكتي ؟ هل أحدثكم عن الطبقة الراقية في مجتمعاتكم ؟ في الحقيقة أنكم سوف تصابون بصدمة وتصحون من غفلتكم لو تكلمت ، ربما سيقود ذلك إلى أنكم ستكتشفون بأنفكسم من الذي يحكم عالمكم  ،  هل أتكلم أكثر أم أنكم شعرتم بالملل ؟

كاتب عربي فلسطيني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى