تنظيم عالمي جديد/ حسين علي غالب بابان
لم أعد مهتم بقرارات الأمم المتحدة فكل يوم يضرب بها عرض الحائط ، وبات خطابها ممل ومكرر بين تنديد ورفض وشجب واستنكار ، أما الاتحاد الأوروبي لحد الآن لم تتفق الدول الأعضاء فيها على معالجة ملفات كثيرة كالهجرة والتنمية وفي مرحلة تفشي وباء كورونا أصبحت كل دولة منفصلة على الأخرى ، وهناك تيارات في المجتمع الأوربي نعم هي صغيرة لكنها تكبر يوما تلو يوم تدعو دولها إلى الانسحاب من الاتحاد مثلما فعلت بريطانيا .
الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ورغم تأسيسهما منذ عدة عقود عجاف ،إلا أنهما فشلتا في حل قضيتنا الأم وهي “القضية الفلسطينية” و”القضية العراقية ” منذ احتلال الكويت وفرض الحصار المدمر على الشعب العراقي مرورا بقضية “الصحراء الغربية”.
ما أشعر بها هو أن “الصين والهند وروسيا” شرعت في تاسيس كيان جديد لها وسوف يضم دولا أخرى وكانت بدايته عام ألفين وتسعة عشر عند الإعلان عن ” طريق الحرير الجديد” الذي يهدف إلى الوصول إلى “مائة وخمسين دولة “، وفتح باب التنمية والنقل واستخدام الثروات الطبيعية والتركيز على الاقتصاد أولا وأخيرا ، وهذا ما أغضب أمريكا وحلفاءها وهي منذ عقدين تعلن بين فترة وأخرى عن عقوبات بحق أفراد وشركات وجهات ودول لكن تبقى مجرد “حبر على ورق”.
وسنتفاجأ مستقبلا، فالدول التي كنا نعتبرها دولا عظمى ستصبح هامشية غارقة في المشاكل ، وسوف تصعد دول أخرى تتحكم في المشهد العالمي. والأمم المتحدة ومن لف لفها سوف تصبح كيانات موجودة لكن ليست ذات تأثير فعال..